تنتظر أوساط المجتمع المحلي في السعودية خلال الأيام القليلة القادمة صدور التوصيات النهائية لبرنامج «الوصول الشامل» الرامي إلى تسهيل وصول المعاقين إلى جميع المرافق الحكومية والخدمية في البلاد.
وأفاد «الشرق الأوسط» المهندس مختار الشيباني رئيس منظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول الشامل «جيتس» عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، المشرف العام على المؤتمر السعودي الدولي للوصول الشامل 2012 الذي اختتم فعالياته أول من أمس، أن توصيات الاجتماع الذي حشد خبراء مختصين من جميع دول العالم لمناقشة أنماط ومعايير التصاميم التي ستغطي بيئات المباني والمواصلات والسكن والترفيه كافة، سيتم إقرارها الأسبوع القادم، لتسهيل وصول المعاقين إلى جميع المرافق الحكومية والخدمية.
وأضاف المهندس الشيباني، سيتم إقرار تلك التوصيات من مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي بدوره سيعمل على توزيع المهام المنبثقة من تلك التوصيات على القطاعات المختصة في البيئة العمرانية والنقل والسياحة، مشددا على تطبيق معايير الوصول الشامل كمرحلة أولية، وبالتالي تدريب المهندسين والعاملين السعوديين على أسس الوصول الشامل، باعتباره مشروعا وطنيا يلزم جميع الجهات على تطبيقه، شاملا تطبيق كود البناء السعودي على المنشآت الخدمية.
وأشار الشيباني إلى أن المؤتمر الذي حظي برعاية المركز الوطني لتطوير المشروعات الهندسية والأبنية للاستشارات الهندسية بمشاركة القطاع الخاص، شهد عرض عدة تجارب عالمية في مجال الوصول الشامل، منها التجربة البرازيلية التي تناولت استعداد البرازيل لكأس العالم 2014 وتهيئة المنشآت والشوارع ووسائل النقل لتكون أسهل لجميع فئات المجتمع ومنهم ذوو القدرات الخاصة، إلى جانب تجارب كل من دول جنوب آسيا ودول أوروبا، إضافة إلى استعراض تجارب تهيئة استخدام التقنية للمعاقين مثل استخدام أجهزة الصراف الآلي في البنوك.
وشدد على أن برامج الوصول الشامل ليست محل اهتمام مجموعة معينة من المجتمع فحسب، بل باتت مطلبا أساسيا لضمان وصول المعاقين إلى جميع المرافق الحكومية والخدمية، وتمكينهم من التحرك بكل سهولة داخل مؤسسات المجتمع المدني.
وذكر الشيباني أن منظمة «جيتس» تصنف كمنظمة دولية غير ربحية ولها الصفة الاستشارية تحت منظمة الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في كندا، وهي عبارة عن تحالف لخبراء الوصول الشامل في العالم ولها ممثلون في أكثر من 30 دولة في أنحاء العالم، مشيرا إلى أن المنظمة قامت بعمل دراسات استشارية عالمية لدول مختلفة، إضافة إلى هيئات عالمية منها اليونيسكو وهيئة الأمم المتحدة والبنك الدولي.