انتقادات تطال أمانة جدة لتعطيلها مشاريع المستثمرين

الأمير بندر بن سعود يؤكد أن شركته خسرت استثمار 200 مليون ريال في المشروع بسبب تعامل الأمانة

الأمير بندر بن سعود بن خالد يطلع على مجسم لمشروع منتجع الفيصلية في درة الرياض بحضور حسين حتاتة نائب رئيس شركة «الخزامى للإدارة» (تصوير: إقبال حسين)
TT

واجهت أمانة جدة انتقادات من قبل أحد رجال الأعمال السعوديين، والذي اتهم فيه الأمانة بعدم تمكين شركته من البدء في مشروع تطوير وسط جدة، خاصة بعد أن استثمرت الشركة نحو 200 مليون ريال.

وقال الأمير بندر بن سعود بن خالد، رئيس مجلس إدارة شركة «الخزامى للإدارة»: «أمانة مدينة جدة لم تمكن الشركة حتى هذه اللحظة من متر واحد لتطويره في مشروع وسط جدة»، مشيرا إلى أن الأمانة تنصلت من جميع الالتزامات التي كانت ملتزمة بها عند بداية المشروع.

وزاد رئيس مجلس إدارة شركة «الخزامى للإدارة» الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي أمس في الرياض: «كانت الخطة أن يعطى للشركة تطوير أراضي الملاك في منطقة وسط جدة من خلال مباحثات لإدخالهم كمساهمين في الشركة، حيث كانت المساحة المتاحة للتطوير نحو 7 ملايين متر مربع، ومن ثم انخفضت هذه النسبة إلى 34 ألف متر مربع». وكان مشروع تطوير وسط جدة أحد المشاريع التطويرية الذي يهدف إلى تطوير وإعادة إحياء وسط مدينة جدة، يتضمن تطوير الواجهة البحرية بطول 14 كيلومترا وإلحاق مسطحات خضراء بها، وتحسين البنية التحتية وتأهيل البحيرات، وتأهيل الوسط التاريخي للمدينة، وإنشاء ساحات عامة وممرات للمشاة، ومناطق للترفيه.

وبالعودة إلى الأمير بندر الذي قال: «حتى هذه المساحة لم نمكن منها، والاتفاقية التي تم توقيعها مع أمانة مدينة جدة عندما حان وقت التجديد رفضوا تجديدها وتم تغيير كل بنودها، بعد أن استثمرت الشركة 200 مليون ريال».

وتساءل عمن سيعوض المستثمرين بالمبالغ التي تم صرفها، ومن المسؤول عن هذا؟ وأضاف: «هذا ما حدث حتى هذه اللحظة، والإعلان عن هذا حتى لا تلام الشركة»، مؤكدا أنه شخصيا لا يعرف لماذا تم تغيير ذلك، مؤكدا أنه يجب حل الموضوع وإلا فإنه لن ينفذ.

من جانب آخر، أكد الأمير بندر بن سعود بن خالد، أن الرياض مقبلة على دخول نحو 7200 غرفة فندقية خلال السنتين المقبلتين في العاصمة السعودية الرياض، في الوقت الذي تعتبر فيه السعودية أعلى معدل نمو في القطاع الفندقي، مشيرا إلى أن أغلب الشركات العالمية ستكون حاضرة في هذا الجانب.

وبين أن المنافسة قوية بين شركات الفندقة في المملكة، مشيرا إلى أن من سيحكم في الأفضل هو المستهلك، داعيا إلى فتح السوق وعدم تقنين الأسعار في قطاع الفنادق، مؤكدا ضرورة جعل الأسعار وفق قوى السوق ولميزان العرض والطلب. وقال: «السلعة الوحيدة غير الغذاء المقننة هي الفنادق»، موضحا في الوقت ذاته أن الفنادق تعوض في بعض أوقات المواسم نسبة الإشغال المتدنية التي تشهدها الفنادق، حيث لم يعد هناك احتكار وهناك عدد كبير من الخيارات لدى المستهلك، وأن تقنين الأسعار يخلق مشكلات كثيرة، من ناحية التقييم».

وكشف رئيس مجلس إدارة شركة «الخزامى للإدارة» عن توجه شركته للاستثمار في قطاع التطوير العقاري في السعودية، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة أقر استراتيجية دراسة القطاع بشكل موسع، على أن يتم عرض النتائج في شهر فبراير (شباط) المقبل، حيث يمثل القطاع السكني في المملكة إحدى فرص النمو المستقبلية في البلاد.

وكان الأمير بندر بن سعود بن خالد، يتحدث عن مشروع منتجع الفيصلية في «درة الرياض»، والذي يشتمل على عناصر متكاملة تتكون من مبنى الفندق يحتوي على 152 غرفة وجناحا مختلفة المساحات، وبه مركز صحي، ومركز تجاري، وصالة احتفالات. وأكد أن مشروع منتجع الفيصلية سيكون أول منتجع حقيقي في السعودية، حيث سيقدم مرافق متنوعة وأجواء صحية، مؤكدا أن الشركة استثمرت في المنتجع بنسبة 10 في المائة، بالإضافة إلى توقيع عقد الإدارة مع شركة «روز وود» العالمية.

وتعتزم الشركة افتتاح عدد من الفنادق الجديدة في السعودية في مدن الرياض وجدة والمدينة المنورة خلال السنوات المقبلة، مؤكدا أن الشركة تتطلع إلى الاستثمار في خارج المملكة في القطاع السكني، مستبعدا أن تكون هناك استثمارات في القطاع الفندقي في دول العالم بخلاف المملكة.