جدد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة «جمعية الأطفال المعوقين»، رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، دعوته إلى تكثيف الاهتمام ببرامج تدريب العاملين والدارسين في مجال رعاية وتأهيل المعوقين لتطوير قدراتهم في مجال التشخيص والرعاية.
وقال في الكلمة التي ألقاها بالإنابة عنه الدكتور عبد الرحمن السويلم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية في افتتاح ندوة الشلل الدماغي أمس بمقر «جمعية الأطفال المعوقين» بالعاصمة الرياض: «سعت الجمعية على مدار أكثر من 30 عاما إلى ترسيخ قاعدة علمية لبرامج الرعاية والتأهيل للمعوقين في السعودية، من خلال تبني الجمعية استراتيجية متعددة المحاور، من بينها الاهتمام بعنصر التدريب على رأس العمل للعاملين في هذا القطاع، ونجحت الجمعية في بناء جسور من التعاون مع كثير من الأكاديميات المتخصصة والجامعات، والخبراء الاستشاريين من داخل البلاد وخارجها واستقطابهم لتقديم المشورة والرأي وتنظيم مؤتمرات علمية وندوات ودورات تدريبية في فروع علاج وتعليم وتأهيل المعوقين».
وأشار الدكتور السويلم إلى أن ندوة «الشلل الدماغي.. المستجدات والتطورات» التي تنظمها الجمعية على مدى ثلاثة أيام، واحدة من أهم تلك الأنشطة التدريبية التعليمية نظرا لمحور تخصصها ولمكانة العلماء المشاركين فيها.
وأوضح أن الندوة تناقش عدة محاور منها: الشلل الدماغي – التشخيص والتقييم، التحكم في الشد العضلي وطرق علاج اختلال التوتر العضلي، تعليم الأطفال ذوي الشلل الدماغي، تحليل أسلوب المشي (الخطوة)، دور التأهيل.
وتستهدف الندوة فئات عدة منها، جراحي عظام الأطفال، اختصاصيي أعصاب الأطفال، أطباء الطب الطبيعي، أطباء الأطفال، اختصاصيي العلاج الطبيعي، اختصاصيي العلاج الوظيفي، اختصاصيي النطق واللغة، اختصاصيي الأجهزة التقويمية والتعويضية، المختصين في مجال التمريض.
من جانبه أبلغ «الشرق الأوسط» عوض الغامدي الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين، أن حضور أكثر من 300 فرد من منظمات عالمية ومحلية معنية بشأن الإعاقة، دليل واضح وإضافة نوعية لقضية الإعاقة من ناحية التعليم والتدريب والتأهيل.
وأضاف، يركز هذا التجمع على فرق العمل الميدانية وتقديم الخدمات وآلية تطوير أدائها والتفاعل مع المستجدات في قضية الرعاية والتأهيل للمعاقين، وتقديم الخدمة سواء من ناحية الرعاية المنزلية أو في المستشفيات والمؤسسات الخدمية المنتشرة في جميع المناطق السعودية.
وتواكب هذه الندوة احتفال مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيسه، وتأتي ضمن فعاليات اليوم العالمي للمعاق التي تبنتها الجمعية.
يذكر أن جمعية الأطفال المعوقين تعمل على تنظيم كثير من الندوات والمحاضرات العلمية والتوعوية، بمشاركة كثير من الشخصيات العلمية البارزة وكبرى المستشفيات والمراكز المتخصصة داخل السعودية، وذلك بهدف الاطلاع على أحدث المستجدات العلمية والطبية في مختلف مجالات العلاج والتأهيل للمعوقين.