ازدياد مرضى القلب 15% في السعودية سنويا

في طريقه لأن يصبح وباء مستفحلا

TT

حذر مسؤول في «الجمعية السعودية للقلب»، من زيادة تفشي أمراض القلب في شريحة الشباب السعوديين، مبينا أنها في طريقها لأن تصبح ليست فقط ظاهرة مرضية، بل ربما تمثل الخطر المقبل على هذه الفئة في مقبل الأيام، مؤكدا أن عوامل الخطر تزداد في سنوات المراهقة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور هاني نجم، رئيس قسم جراحة القلب بمستشفى الحرس الوطني ونائب رئيس جمعية القلب السعودية: «إن نسبة السعوديين الذين يحملون إصابات بأمراض مختلفة في القلب تتراوح بين 3 إلى 5% من مجموع السكان».

وطالب الجهات الصحية والطبية السعودية المسؤولة، بضرورة تفعيل عنصر الرقابة والمراقبة لتتبع حدوث أمراض القلب، حتى لا تتحول إلى وباء يستفحل في المجتمع السعودي، مشددا على أهمية تغيير نمط حياة الأسرة السعودية، مبينا أن ما أورثته التقنيات الحديثة من قلة الحركة والخمول وتغير نمط الغذاء، من أهم المؤثرات في هذه العوامل.

وقال هاني: « إن أعداد المرضى بين الشباب السعودي في حالة تزايد، مما يوسع دائرة المخاوف، خصوصا أن الفئة العمرية التي أقل من 25 عاما تشكل 50% من نسبة السكان»، لافتا إلى أن معظم هذه الفئة من المدخنين والمصابين بالسمنة ولا يمارسون الرياضة، مع أنها برأيه أهم العوامل المساعدة على انتشار المرض.

وتوقع نجم أن تداهم هذه الأمراض المجتمع بوتيرة متسارعة خلال الأعوام المقبلة، لافتا إلى أن أمراض القلب والشرايين، تعد السبب الرئيسي الآن للوفاة، مشيرا إلى أنها تشمل الأزمات القلبية والسكتة الدماغية والموت المفاجئ.

ومع ذلك، نوه إلى أن كثيرا من العوامل المؤدية لهذه الأمراض، يمكن منعها وتجنبها، مبينا أن كثيرا من الدول المتقدمة في العقود الثلاثة الأخيرة، تمكنت من خفض معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض الشرايين التاجية إلى أقل من النصف باتباع الطرق العلمية في الوقاية والعلاج وتغيير أسلوب المعيشة وتوعية الجمهور بأسلوب المعيشة السليم.

وأردف أن الجهات المعنية في تلك البلاد، بذلت جهدا مقدرا في دفع الجهات الحكومية، لوضع التشريعات الخاصة بالحد من التدخين وتشجيع التغذية الصحية وممارسة الرياضية.

يشار إلى أن الإصابة بأمراض القلب والشرايين، تكبد المجتمع والاقتصاد خسائر تقدر بملايين الريالات، بما في ذلك ما يحتاجه المصابون من إنفاق على العلاج من هذه الأمراض.