«الإيدز»: 85% من المصابين لهم ممارسات جنسية خارج إطار الزواج

المخدرات تشكل 6% من تعداد المصابين بالمرض في السعودية

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور إبراهيم الحقيل، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز (مناعة)، عن أن 85% من المصابين بالإيدز أصيبوا به عن طريق الاتصال الجنسي، ومبينا أن من 4 إلى 6% من المصابين كانوا نتيجة تعاطي المخدرات عبر الحقن الوريدية.

جاء ذلك خلال افتتاح جناح الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز (مناعة) بالرياض للتوعية وتثقيف الجمهور، بمركز غرناطة التجاري بالعاصمة السعودية الرياض، الذي شهد فعاليات افتتاحه سامي العبد الكريم نائب رئيس الغرفة التجارية.

وأوضح الحقيل أن دور الجمعية يتركز على التوعية والتثقيف لأفراد المجتمع حول مخاطر مرض الإيدز وتبعاته، وموضحا أنه بالإمكان خفض حالات الإصابة بالمرض في حال الامتناع عن الممارسات المحرمة، التي تأتي في مقدمتها الاتصال الجنسي خارج نطاق الزوجية.

وشدد الحقيل على أن الالتزام بطرق الوقاية يساهم في خفض نسبة الإصابة بالإيدز إلى 50%، ومشيرا إلى أن الكثير من دول العالم، وخاصة الدول الأفريقية، استطاعت أن تخفض الحالات المستجدة بأكثر من هذه النسب بفضل التوعية بطرق الوقاية والحماية من المرض عبر استخدام الواقي الذكري. ولفت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز (مناعة) إلى أن التعايش مع مريض الإيدز في النظام الاجتماعي لا يشكل أي خطورة على الآخرين في محيط بيئته، ومؤكدا ضرورة تفهم المجتمع وتقبله للمريض في إطار الاحتواء بدل النفور والوصم بالعار، ولافتا أن الكثير من الحالات المصابة بالإيدز لم يكن لهم الخيار فيها، لكونها تتعلق بحالات مثل نقل الدم الملوث على سبيل المثال.

من جانبه، أكد لـ«الشرق الأوسط» سامي العبد الكريم، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس اللجنة الطبية، أن الغرفة مستعدة لتبني أي مشروع خيري لرعاية مرضى الإيدز، وفق الصلاحيات والإمكانات المتاحة للغرفة، مؤكدا الدور الذي قامت وتقوم به الغرفة في المساهمة بالمشاريع الخيرية التوعوية والتثقيفية داخل مجتمعها المحلي.

وحمل العبد الكريم المنشآت الكبيرة بالقطاع الخاص مسؤولية الدور الاجتماعي، وقال: «لو تبرعت هذه المنشآت بـ1% من صافي أرباحها لصالح مشاريع المسؤولية الاجتماعية لما وجدنا جمعيات خيرية بالسعودية تعاني شحا في مواردها المالية».

إلى ذلك، تؤكد الدراسات الطبية الحديثة أن معظم أعمار المصابين بالإيدز تتراوح ما بين 15 إلى 45 سنة، بينما تسعى الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز (مناعة) لتركيز جهودها التوعوية على شريحة الطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي بالبلاد. وكانت جمعية «مناعة» ساهمت في برنامج خادم الحرمين للابتعاث، عبر تنفيذ برامج توعية وتثقيفية للمبتعثين عن حقائق المرض وطرق التعرض له.