«الغذاء والدواء» تحظر الزعفران الإسباني الملون

أمانة جدة منعت 26 منتجا غير مرخص من الأسواق

TT

طالبت هيئة الغذاء والدواء بسرعة سحب منتج الزعفران الوارد من إسبانيا باسم «سيرا»، بسبب احتوائه على مواد غير صالحة للاستخدام الآدمي، بحسب المواصفات الخليجية.

وطالبت الهيئة بسحب المنتج من الأسواق المحلية، بعد أن بينت نتائج التحليل المخبري لعينات من المنتج المعبأ في عبوات بلاستيكية احتواءه على ألوان صناعية، تشمل مواد تترازين، وكارموازين، وهو ما يعد مخالفا للمواصفة القياسية الخليجية الخاصة بمادة الزعفران.

وقالت الهيئة إن النتائج المختبرية أيضا كشفت عن احتواء المنتج على اللون الصناعي بونشو غير المسموح باستخدامه حسب المواصفة القياسية الخليجية الخاصة بالمواد المستخدمة في المواد الغذائية.

وطالب الدكتور بشير أبو نجم، مدير عام التراخيص والرقابة التجارية بسرعة تنفيذ التعميم الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، مؤكدا على أهمية استمرار التعاون والتنسيق المباشر بين هيئة الغذاء والدواء وأمانة محافظة جدة.

وكانت أمانة محافظة جدة قد سحبت مؤخرا عددا من المستحضرات المنتجة من مواد عشبية مطروحة في السوق المحلي، وتعود في مجملها إلى إحدى الشركات التجارية، وذلك ضمن البرامج التي تنفذها الهيئة العامة للغذاء وشؤون الدواء لفحص المنتجات الطبية المتداولة بالأسواق، حيث تبين وجود ملاحظات على 26 مستحضرا غير مسجل، ويحمل ادعاءات بعلاج حالات مرضية فيما تحمل في الحقيقة مواد خطيرة تضر بالعامة.

حيال ذلك، أوضح مصدر مسؤول في أمانة جدة، أن تلك المنتجات التي يتم تسويقها تحمل ادعاءات طبية لم يتم دراستها وتقييمها للتأكد من سلامتها وفاعليتها ودرجة أمانها، وهو ما يعد مخالفة صريحة لنظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية.

وقال المصدر الذي فضل حجب اسمه إن التحذير من المنتجات شمل مستحضرات لإزالة السواد في المناطق الحساسة، وتحت الإبطين، والهالات السوداء حول العين، وإزالة التجاعيد، وتأخير الشيخوخة، والحبوب، والنمش وتبييض البشرة، وخلطات العسل للكلى، والربو والزكام والكحة وحساسية الصدر ومرض السكر، والكثير من الكريمات المستخدمة للشد وإزالة التشققات، ومحفزات جنسية وأعشاب للتخسيس.

وأشار إلى أن مبررات التحذير استندت على خلفية أن تلك المستحضرات لم تتم إجازتها من الهيئة، وأن الادعاء الطبي غير صحيح، ومضلل للمستهلك، نظرا لوجود نسبة كبيرة من المواد التي تم استخدامها في غش تلك المستحضرات، مثل الزئبق الذي يعد من السميات الخطيرة، ووجود نسبة تركيز كبيرة من المواد الحافظة داخل المستحضر، وأخرى مسرطنة فضلا عن خلو تلك المستحضرات من المواد الفعالة التي تفيد ادعاءها الطبي.