كشفت وزارة الثقافة والإعلام السعودية عن اعتزامها أطلاق أول ورشة عمل تدريبية لتطوير مهارات المتحدثين الرسميين التابعين للجهات الحكومية، حيث تركز الورشة على كيفية التواصل مع وسائل الإعلام المحلية.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، الدكتور عبد العزيز الملحم وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات المشرف العام على تقنية المعلومات، أن وزارته دعت جميع الوزارات والجهات الحكومية سواء من كان لديها متحدث رسمي أو لم يكن، للمشاركة في ورشة العمل التدريبية، موضحا أن ورشة العمل تحمل عنوان «المتحدث الرسمي وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام»، والتي تنطلق فعالياتها اليوم بمركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض.
وأشار الملحم إلى أن هذه الورشة هي مبادرة من قبل الثقافة والإعلام، وتعتبر الأولى وسيتبعها عدد من الورش العمل لتوعية المتحدثين الرسميين في الجهات الحكومية، مشيرا إلى هذه الورشة ليست إلزامية، وأن عدد الحضور الورشة سيتجاوز الخمسين مشاركا، بحسب قوائم الترشيح من الجهات الحكومية والتي أبدت رغبتها بالمشاركة.
ولفت الملحم إلى أن الورشة سيكون الهدف منها تطوير المهارات الإعلامية للقيادات والمتحدثين الرسميين في تلك الجهات مع وسائل الإعلام، مع التركيز على تنمية قدرات المتحدثين الرسميين للوزارات والهيئات الحكومية واستعراض تجارب عملية في هذا المجال.
وبين أنه سيتم استقطاب عدد من الخبراء والمختصين والممارسين لإدارة محاور الورشة، التي ستعمل على إعطاء الفرصة للتعامل مع وسائل الإعلام.
وأشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام إلى دعوة عدد من المهتمين بمحور الورشة من دول الخليج العربي، مشيرا إلى أن تلك الدعوة تأتي في إطار التعاون المستمر بين الوزارة والأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وكان مجلس الوزراء السعودي، ألزم في مايو (أيار) 2011، جميع الوزارات والجهات الحكومية، بتعيين متحدثين رسميين، على أن تكون المهمة الرئيسة للمتحدث إحاطة وسائل الإعلام بما لدى جهته والجهات المرتبطة بها من أخبار أو بيانات أو إيضاحات، وكذلك التجاوب مع ما يرد إليها من تساؤلات والرد عليها وما ينشر عنها من أخبار أو معلومات تهم الشأن العام، بالإضافة إلى معالجة تجاوزات بعض الكتاب والصحافيين غير المتخصصين في انتقاد أعمال بعض الوزارات الخدمية وادعاء أمور غير صحيحة أو مكذوبة.