«العلوم والتقنية» تنظم حلقة عمل لاستعراض الخبرات العالمية في واحات التقنية

تمهيدا لإطلاق أولى واحاتها بالطائف

TT

نظمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ممثلة ببرنامج واحات التقنية، «حلقة عمل لخبراء واحة التقنية»، استضافتها أمانة محافظة الطائف، صباح يوم أمس، ضمن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، التي وافق عليها مجلس الوزراء السعودي، وخصص لها ميزانية مالية؛ بهدف الإسهام في تحول اقتصاد المملكة إلى اقتصاد معرفي يحركه البحث العلمي والابتكار، حيث تعد واحة الطائف أول واحة تقنية، فيما سيتم بعدها إنشاء عدد من الواحات في مختلف مناطق بالبلاد.

وأوضح المهندس محمد المخرج أمين محافظة الطائف، في كلمته التي ألقاها في بداية حلقة العمل، أن مشروع واحة الطائف المزمع إنشاؤها في «الطائف الجديدة» يسعى إلى توفير البنية التحتية والخدمات الحديثة المناسبة لتكوين تكتلات صناعية وتقنية وبيئة أعمال اقتصادية مترابطة ومتكاملة، تخدم التنمية والصناعات التقنية الحديثة، موضحا أنه تم تخصيص أرض مساحتها 16 مليون متر مربع لهذا المشروع، مما يساعد على سرعة التنفيذ وفق الخطط الزمنية الموضوعة له.

من جانبه بين الدكتور سعيد الهاجري، والمشرف على برنامج واحات التقنية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن مشروع واحات التقنية يعمل على ربط القطاع الخاص بمخرجات البحث العلمي، ونقل وتوطين التقنية محليا، موضحا أن واحة الطائف سيستفيد منها الباحثون والطلاب من خلال مشاركتهم بالمشاريع المختلفة، التي تحتضنها الواحات، وأن العائد سيكون تنمويا على مستوى القطاع الخاص وعلى مستوى الاقتصاد الكلي.

وكانت الشركة الاستشارية للمشروع قدمت خلال الاجتماع نظرة عامة للاقتصاد بالمملكة، ونقاط القوة والضعف، مع بيان الرؤية المستقبلية لما ستكون عليه واحة الطائف، أعقبه السيناتور بيير لافيت، الذي عرف بواحة «صوفيا أنتيبوليس» وهي واحة للعلوم تقع في فرنسا، وأنشئت ما بين 1970 و1984، وتعتبر من أقدم وأعرق واحات التقنية حول العالم، وتستضيف في المقام الأول الشركات ذات المجالات المتعلقة في كل من الحوسبة، الإلكترونيات، علوم الأدوية والعلوم الحيوية، وإلى جانب ذلك فهي موطن للكثير من الدراسات العلمية والبحوث.

يشار إلى أن البرنامج الوطني لواحات التقنية، قد اطلع على عدد من واحات التقنية بمختلف دول العالم، وتمت دراسة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والزراعية والبيئية، فيما تستهدف واحة الطائف حزمة من التقنيات من أهمها المعلومات، الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، العلوم الحيوية، الصناعات الزراعية، الرعاية الصحية والعلوم الطبية، والمرافق المساندة والتوزيع، وستقوم الواحة باستهداف طيف من القطاعات الداعمة مثل التراث والسياحة، والمرافق التعليمية، وعدد من الجهات الحكومية ذات الصلة.