«كليات السياحة» تكثف برامج التدريب وتوفر فرص العمل لخريجيها

الأمير سلطان بن سلمان ترأس الاجتماع الخامس لمجلسها الاستشاري

الأمير سلطان بن سلمان يرأس الاجتماع الخامس للمجلس الاستشاري لكليات السياحة بجامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

رأس الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس المجلس الاستشاري لكليات السياحة والآثار الاجتماع الخامس للمجلس الاستشاري لكليات السياحة والآثار أمس (الأحد) بجامعة الملك سعود، بحضور مدير الجامعة نائب رئيس المجلس الدكتور بدران العمر، وعبد الرحمن العبدالقادر نائب وزير الخدمة المدنية، وأعضاء المجلس.

وأكد الأمير سلطان أهمية الاتفاقية التي وقعتها الهيئة العامة للسياحة والآثار مع جامعة الملك سعود مؤخرا لتأهيل موقع «الفاو» الأثري وبدء العمل في المشروع خلال الأشهر الثلاثة القادمة، مشيرا إلى أهمية الشراكة التي أثمرت عن العديد من المنجزات على صعيدي السياحة والآثار والتراث العمراني.

وقال إن الهيئة استفادت كثيرا من الجامعة في مجال التنقيب الأثري وجاءت الاتفاقية لتأهيل موقع «الفاو» امتدادا للجهود والبرامج المشتركة بين الجهتين، خصوصا أن الجامعة رائدة في مجال التنقيب عن الآثار.

وشدد الأمير سلطان بن سلمان على أن هذه الاتفاقية تعكس حرص مؤسسات الدولة على العمل المشترك في إبراز البعد الحضاري للمملكة من خلال هذه الأعمال التي تكشف جوانب مهمة من الحضارات التي شهدتها، مؤكدا على أهمية ربط الشباب وطلاب الجامعات بشكل عام وطلاب كليات السياحة والآثار بشكل خاص بالموروث التاريخي والحضاري لبلادهم وتحفيزهم على الاهتمام بالآثار ومعايشتهم لها وارتباطهم بها، وألا تكون حصرا على المختصين والمهتمين.

وأشار إلى مواصلة العمل المكثف على برامج التدريب وتوفير فرص العمل لخريجي كليات السياحة في جميع المناطق السعودية من خلال استيعابهم في الشركات والمنشآت السياحية، لا سيما مع الإقبال اللافت على الفرص الوظيفية في قطاع السياحة، لافتا إلى أن توظيف خريجي كليات السياحة هو أهم ما يعمل عليه المجلس، ويتطلع إلى أن تتوج الجهود المبذولة من الهيئة مدعومة بالقرارات المنتظرة من الدولة لتشجيع الاستثمار السياحي وقيام قطاع سياحي قوي واستثمارات سياحية كبرى تستوعب الشباب السعودي وتوفر لهم فرص عمل ملائمة.

من جهته، أشاد الدكتور بدران العمر، مدير جامعة الملك سعود، بمشروع البعد الحضاري الذي تتبناه الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبالذات في ما يتعلق بمسار التوعية والتعريف والخطة الإعلامية، وكذلك استعادة الآثار الوطنية، معتبرا أنه غير مستغرب من المواطنين مبادرتهم بإعادة أكثر من ثلاثة آلاف قطعة.

وأوضح الدكتور سعيد السعيد عميد الكلية أمين المجلس، أن الاجتماع استعرض عددا من برامج الكلية وخططها الأكاديمية ومشاريعها الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى أن الأمير سلطان بن سلمان أكد في بداية الاجتماع على أهمية تطوير المجال التدريبي والتعليمي للطلاب والطالبات في كلية السياحة والآثار، إلى جانب أهمية التعاون بين الكلية وهيئة السياحة في عدد من المجالات المتعلقة بالفعاليات والمناسبات وأهمية التنسيق المتواصل بينهما.

وأبان السعيد أن المجلس اعتمد في اجتماعه محاور الاجتماع الأول لعمداء كليات السياحة والآثار في الجامعات والمعاهد الحكومية والأهلية والذي سيستعرض تجربة التعليم والتدريب على المهن السياحية، والمعايير المهنية والحقائب التدريبية التخصصية، كما سيناقش قضايا الخريجين وفرص العمل، ومعوقات استقطاب المتدربين والطلاب في التخصصات السياحية.

وناقش المجلس تسريع العمل في مشروع إنشاء متحف جامعة الملك سعود، وتسريع إطلاق مركز أبحاث البناء بالطين في الجامعة خلال العام الحالي واستعرض مراحل العمل في مشروع إنشاء مبنى كلية السياحة والآثار.