الطائف: زيارة مسؤول تعليمي تدفع بمقاولين لإنجاز مشاريع متعثرة

الشمراني: قلة الدورات التربوية إحدى العقبات التي تواجهنا

المديرون دعوا خلال جولة مدير تعليم الطائف إلى زيادة عدد الصالات الرياضية وحاضنات الأطفال، وتجهيز المختبرات («الشرق الأوسط»)
TT

شكلت زيارة ميدانية لمسؤول تعليمي بمدينة الطائف (غرب السعودية) عامل ضغط على مقاولي المشاريع التعليمية المتعثرة، حيث طالب خلال زيارته بسرعة تسليم مشروعين متعثرين خلال الثلاثة الأشهر المقبلة.

وأكد الدكتور محمد بن حسن الشمراني، مدير عام التربية والتعليم بمدينة الطائف، خلال الزيارة، أن سحب المشاريع المتعثرة عملية معقدة، وتتطلب وقتا قد يصل بعض الأحيان للعام الكامل، مؤكدا سعي إدارته لبذل الجهود مع المقاولين لتنفيذ المشاريع والإسراع في تسليمها خوفا من تعطيلها لأكثر من ذلك.

وكان مدير عام التربية والتعليم بمدينة الطائف، قام بزيارة ميدانية للوقوف على عدد من المشاريع المتعثرة في محافظة الخرمة، بالإضافة لعدد من المنشآت التعليمية شرق المحافظة.

وطالب الشمراني مديري ومديرات المدارس بزيادة الارتقاء بالمستوى المهني والمهاري للعاملين في الميدان التربوي ورفع مستوى الإنجاز، مقابل الاهتمام بالمباني المدرسية وصحة الطلاب النفسية والبدينة.

وطرح مدير تعليم الطائف عددا من المعوقات التي تحتاج للاهتمام في الميدان التربوي، حيث قال: «إن من المعوقات، قلة الدورات التربوية لمديري ومديرات المدارس، وتزاحم مهام المديرين مما يفقدهم التركيز في الجوانب الفنية والإشرافية على عمل المعلمين، وكذلك شيوع أسلوب المركزية في الإدارة، وغياب استثمار التفويض والاستفادة من الكوادر الموجودة في المدرسة، وحركة التوسع في فتح الكثير من المدارس أوجدت مديرين بمستويات متفاوتة».

وتركزت مداخلات مديري المدارس والمديرات على النقص والعجز في المختبرات، وصالات رياضية، وسوء بعض المباني الجديدة التي ظهرت بها الكثير من المشاكل الفنية وأخليت للصيانة، ومطالبات بفتح حاضنات أطفال في المدارس الابتدائية، كما نقل أحد المديرين تذمر مديري المدارس من عدم شمولهم بحركة نقل كبقية المكاتب، حيث كان رد مسؤولي المكتب بأن هناك اتفاقا مع المديرين فالحركة تلغى ولا تقام إذا جاء استثناء لبقاء أي مدير مدرسة في مكانه، وهو ما كان يتكرر سنويا مما يلغي الحركة، حيث رد الدكتور الشمراني بأن هذا القرار غير مقنع.

وفي نهاية الجولة، رد الشمراني على سؤال لـ«لشرق الأوسط» عن توجه الوزارة لجعل مشرف مقيم في كل مدرسة، وقال: «قد بدأ العمل بها فعليا في بعض المدارس الثانوية، ومدير المدرسة هو المشرف المقيم، والخبير أو القيادي المقيم هو من سيحدد احتياجات المعلمين للتدريب والتطوير ويقوم بذلك أو يلحقهم بدورات متخصصة»، منوها إلى أن «ذلك التوجه ليس الهدف منه تقليص المشرفين والمشرفات، بل هناك توسع وحاجة لهم في ظل زيادة أعداد المدارس»، كما تحدث عن هيكلة مكاتب التربية والتعليم الخارجية وجعلها نواة لإدارات تعليم مصغرة تكون بها صيانة وإشراف وتجهيزات وغيرها من احتياجات الميدان التربوي، مبينا أنها ستضم في المستقبل خبراء تربويين ومشرفين موطنين في المدارس.