خضعت تطبيقات البرامج التعليمية الدولية بالمدارس الأهلية بالسعودية لورشة عمل متخصصة، لتحديد المكونات التقييمية للبرامج وتلمس المتغيرات داخل العملية التعليمية لها، حيث كانت تلك التطبيقات محور نقاش لورشة عمل عقدها المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي بمقره بالعاصمة الرياض أمس.
وأوضح الدكتور خليل الحربي مدير الفريق العلمي للورشة أن الهدف من عقد الورشة هو التعريف بمشروع البرامج التعليمية في المدارس لذوي العلاقة والمشاركة في بناء مكونات التقويم الأساسية، وتلمس العناصر التي أحدثت التغير في العملية التعليمية، إضافة إلى التعرف على أبرز المشكلات التي تواجه المدارس التي تطبق البرامج التعليمية الدولية وعلى أهم المحكات أو الاختبارات المستخدمة لقياس تقدم الطلاب في القدرات والمهارات التي اكتسبوها في البرامج التعليمية الدولية.
وأشار الحربي إلى أن الورشة ناقشت عدة مواضيع، منها العوامل التي تميز تطبيق البرامج الدولية في المدارس الأجنبية، ومكونات البرامج التعليمية الدولية في المدارس الأهلية، وأسباب التحاق الطلاب بالمدارس الأجنبية، إضافة إلى قدرة المدارس الأهلية للبرامج الدولية على استقطاب الطلاب مقارنة بالمسارات الأخرى، ومعرفة مستويات طلاب المدارس الأهلية المطبقة للبرنامج مقارنة بمستويات طلاب المدارس الأخرى.
وبين أنه تم التطرق خلال الورشة إلى واقع قبول طلاب المدارس الأهلية والمدارس الأخرى بالجامعات أو برامج الابتعاث أو الشركات الأخرى، وأبرز المشكلات والصعوبات التي تواجه طلاب المدارس، والآثار الإيجابية والسلبية للبرامج الدولية على مستوى المعلم والطالب والعملية التعليمية ومناسبة التنظيمات الخاصة بالبرنامج المعتمدة من الوزارة والتي تشمل التنظيمات العامة والخطة الدراسية واعتماد الشهادات ومنح الموافقات والتأشيرات، إضافة إلى الآليات المقترحة لتطوير العلاقة بين المدارس وإدارات التربية والتعليم.
يشار إلى أنه شارك في الورشة مجموعة من المختصين بوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى مديري ومديرات المدارس الأهلية المطبقة للبرامج الدولية ومديري مدارس الجاليات الأجنبية المطبقة للمنهجين الأميركي والبريطاني، وممثلي عن اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي والتعليم الأجنبي بالغرفة التجارية وبعض جهات الاعتماد المرتبطة بالمدارس الأهلية المطبقة للبرامج الدولية.