«التدريب المهني» ينهي فوضى «المشاغل النسائية» ويعتمد اسم «صالون»

توجه لتدريب الفتيات على «التصوير الفوتوغرافي» و«المجوهرات»

تغيير مراكز التجميل بالصالونات النسائية للحد من فوضى التشغيل لتلك المراكز بالسعودية («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت الدكتورة منيرة العلولا نائبة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، عن قرب انتهاء فوضى عمل مراكز التجميل تحت اسم «مشغل»، ليحل بدلا من ذلك اسم «صالون»، بقولها «نحن الآن بصدد الحصول على تصريح للصالونات النسائية»، جاء ذلك خلال اللقاء الموسع للمشاغل ومراكز التجميل النسائية، الذي أقامته غرفة الشرقية أول من أمس، في مقر الغرفة الرئيسي بالدمام.

وتابعت العلولا بقولها «انطلقنا من نقطة معينة وهي أن المؤسسة فتحت مجال التدريب في هذا القطاع، بالتالي لا بد أن يكون العمل تحت اسم (صالون)»، وأوضحت أنه بحسب دراسة مسحية أجرتها المؤسسة مؤخرا فقد اتضح أن مدينة الرياض وحدها تضم 10 آلاف مشغل نسائي، وأفادت العلولا بأن عدد المدربات اللاتي أهلتهن المؤسسة في هذا القطاع بلغ 150 مدربة تصميم و62 مدربة تجميل، مشيرة هنا إلى استعانة المؤسسة بخبرات في الأردن وتونس في التدريب.

وفي سياق متصل، كشفت العلولا عن الخطة المستقبلية للمؤسسة والمتضمنة إضافة تخصصات جديدة للبنات، وهي «التصنيع الغذائي للأفراد، وتصميم صفحات الإنترنت، وتصميم الحلي وصناعة المجوهرات، وتصميم الرسوميات والتصوير الفوتوغرافي»، مشيرة إلى أن «بعض هذه التخصصات سيكون برامج طويلة وبعضها برامج متوسطة وبعضها برامج قصيرة».

وأملت نائبة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، في «تخصيص مدن صناعية نسائية داخل النطاق العمراني، بدلا من إنشائها خارج المدن»، مؤكدة «توجه المؤسسة من خلال التخصصات التي افتتحتها إلى أن يتحول المجتمع من مستهلك إلى منتج»، وأكدت على تركيز المؤسسة على التصنيع، وخاصة تصنيع الملابس بالنسبة للفتيات، قائلة «لدينا عقود مع مدارس خاصة لإنتاج الملابس وعباءات التخرج إلى جانب عقد اتفاقية مع وزارة الدفاع لإنتاج الملابس العسكرية، حيث بدأ العمل فيها منذ شهر شوال الماضي في مصنع أنشأته الوزارة بمدينة الخرج، وعمل فيه نحو 129 فتاة».

وبسؤال العلولا عن سبب عدم افتتاح كلية تقنية للبنات في مدينة الدمام حتى الآن، قالت «دائما يطرح علينا هذا السؤال، إلا أن المبنى الدائم على وشك الانتهاء الآن، وكنا في السابق نرغب في مبنى مؤقت، لكن تأخرنا بسبب عدم وجود المبنى، فهناك ندرة في المباني مع الأسف الشديد في مدينة الدمام تحديدا»، وأشارت إلى أن المبنى الجديد يقع بين الدمام والخبر وسيتم التدريب فيه بدءا من العام المقبل، في حين أوضحت أن عدد الكليات التقنية للبنات وصل إلى 17 كلية، في مختلف المناطق السعودية.

وتطرقت نائبة محافظ المؤسسة إلى التدريب في السجون ودور رعاية الفتيات، موضحة أن هذا البرنامج تم تطبيقه منذ 3 سنوات في خمس مناطق سعودية، وتابعت بالقول «تصمم لهن البرامج ويمنحن عليها شهادة معتمدة من المؤسسة وليس للسجن أي علاقة بها على الإطلاق، حيث إن النزيلة إذا انتهت محكوميتها يمكنها العمل بهذه الشهادة في أي مكان».

وتحدثت عن الإشكالات التي تواجههن في هذا الشأن، قائلة «مشكلتنا في دور الرعاية تكمن في عدم استمرار النزيلات، فمن الممكن أن نبدأ بـ20 مثلا ومع انتهاء المحكوميات يتسرب العدد إلى أقل من ذلك»، إلا أن العلولا تعود لتؤكد أن التدريب في دور رعاية الفتيات والسجون حقق نتائج باهرة، كاشفة عن نية المؤسسة إقامة معرض دائم لإنتاجهن في مدينة الرياض.

وأوضحت العلولا أن عدد متدربات الكليات التقنية للبنات 6808 متدربات، موضحة أنه تم تفعيل تنفيذ برنامج الدبلوم المسائي في قطاع التدريب التقني للبنات، وتدريب المتدربات من ذوات الاحتياجات الخاصة في الدبلوم الموازي في قسم التقنية الخاصة (تخصص تقنيات مكتبية، وصيانة الحاسب الآلي لفئة الصم)، والعمل على منح الجمعيات الخيرية مقاعد مستثناة من الشروط.