القنصلية الأميركية في الظهران: إجراءات الـ«فيزا» لا تزيد على أسبوع

أصدرت 21 ألف تأشيرة العام الماضي

تقديرات قنصلية بأن أكثر من 110 آلاف سعودي حصلوا على تأشيرة دخول للولايات المتحدة الأميركية العام الحالي («الشرق الأوسط»)
TT

قالت القنصلية الأميركية بمدينة الظهران (شرق السعودية) إنها تصدر نحو 100 تأشيرة يوميا للسعوديين لزيارة أميركا بغرض الدراسة أو العلاج أو التجارة أو السياحة، كما أنها أصدرت 21 ألف تأشيرة العام الماضي، من بينها 6 آلاف تأشيرة للطلاب وبرامج الابتعاث مع عوائلهم.

وقال مسؤولون في القنصلية، التقتهم «الشرق الأوسط»، إن القنصلية تهدف إلى أن تبقى على نفس المعدل من إصدار التأشيرات، حيث قامت بإجراء تسهيلات كثيرة بهذا الشأن، من بينها سرعة إنجاز التأشيرة لتتقلص مدة الإصدارة، التي لا تتجاوز الأسبوع الواحد فقط، ويتم إرسالها إلى صاحبها عن طريق شركات البريد السريعة في المملكة من أجل تلافي عناء الحضور للمسافرين.

كما أكدت القنصلية أن البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى السعودية، من خلال السفارة في الرياض والقنصليتين في الظهران وجدة، أصدرت أكثر من 110 آلاف تأشيرة خلال هذا العام فقط. وأن ما نسبته أكثر من 95% من طلبات التأشيرات يتم قبولها ، بينما ترفض نسبة أقل من 5% لأسباب تتعلق في الغالب بعدم إكمال بعض الإجراءات اللازمة، مثل وجود نقص في الأوراق المقدمة.

وقال القنصل الأميركي في الظهران، جوي هود، إن «الولايات المتحدة تستهدف رفع عدد التأشيرات التي تصدرها سنويا، خصوصا للسعوديين، الذين يمثلون أهمية بالغة جدا، كونهم يمثلون شريحة واسعة من المسافرين للولايات المتحدة، كما أنهم يمثلون ثقلا اقتصاديا مهما. كما أن السعودية تبتعث عددا كبيرا من الطلبة للدراسة هناك، حيث ينافس عدد السعوديين الموجودين في أميركا بغرض التحصيل العلمي عدد الطلبة من الجنسية الهندية، وتعتبر البعثة الهندية هي الأكبر في أميركا».

وكانت القنصلية نظمت يوم أمس لقاء تعريفيا لوسائل الإعلام، وبالإضافة للقنصل، تحدث في اللقاء سكوت دريسكل مساعد القنصل ورئيس قسم التأشيرات، وكذلك الملحق الثقافي.

وأضاف هود: «إن القنصلية تخلصت من الكثير من السلبيات التي تساهم أحيانا في تأخير الحصول على التأشيرات، ومن بينها عامل اللغة بعد أن قامت بتوظيف الكثير ممن يتقنون الحديث باللغة العربية إضافة للغة الإنجليزية، من أجل سهولة التواصل مع طالبي الحصول على التأشيرة، خصوصا ممن لا يتقنون اللغة الإنجليزية، كون إجراء المقابلات مع المتقدمين لطلب التأشيرات شرطا إلزاميا».

وبين القنصل أن هناك ارتفاعا في عدد السعوديين الذين زاروا أميركا في السنتين الأخيرتين لتصل نسبة الارتفاع إلى 60%، معتبرا أن رفع مدة التأشيرة إلى خمس سنوات بعد أن كانت سنتين فقط له دور في هذا الارتفاع، وأن تأشيرة الزيارة بقيت على حالها لمدة ستة أشهر.

وأوضح أن «هناك من يمنعون من دخول أميركا في حال عدم أداء الغرض الذي دخلوا من أجله البلاد، مثل التوقف عن الدراسة وهم يملكون تأشيرات بهدف التعليم، أو القيام بأعمال خارج إطار السياحة بالنسبة للحاصلين على التأشيرات السياحية».

وكشف عن أن دخل أميركا من التأشيرات بلغ أكثر من 20 مليار دولار في عام 2010 فقط، وأن الحكومة الأميركية حريصة على تعزيز عدد الحاصلين على التأشيرات سنويا.

وعن الارتفاع الذي طبق على رسوم التأشيرة والذي طبق في شهر أبريل (نيسان) الماضي، وبلغ الارتفاع 20 دولارا تقريبا، قال القنصل هود: «كان الهدف من رفع سعر التأشيرة هو رفع مستوى الخدمة، فالسرعة في إنجاز التأشيرة من الخدمات التي كانت نتاج رفعها، ولم يقتصر رفع رسوم التأشيرة فقط بالسعودية، بل إنها رفعت على مستوى العالم».

وبحسب القنصل الأميركي، يعتبر الطلاب السعوديون من الدول الخمس الأوائل على مستوى العالم من حيث العدد الذي يفوق الـ70 ألف طالب.

وعن عدد الرعايا الأميركيين في المنطقة الشرقية، قال جوي هود إن عددهم يصل إلى 15 ألف أميركي، يعملون في غالبيتهم في الشركات الكبرى، وفي مقدمتها شركة «أرامكو».

كما بين أن القنصلية تقوم بأدوار خدمية كثيرة للسعوديين، من بينها التعريف بفرص الاستثمار التجارية والمعاهد والجامعات التعليمية وغيرها، وكذلك تقوم بدور فاعل بالتعريف بفرص الاستثمار بالشرقية بشكل خاص لرجال الأعمال الأميركيين، وأنها ساهمت في إرسال 1000 رجل أعمال سعودي إلى أميركا الموسم الماضي لتعريفهم بفرص الاستثمار بالولايات المتحدة.