معوقات تحول دون التشغيل الدولي لمطار الأحساء

تأخر تجهيز مقار الإدارات الحكومية وإنهاء إجراءات شركات الطيران

TT

كشف نايف الغامدي، مدير مطار الأحساء، عن أن عوائق خارجة عن إرادة المطار تسببت في تأخر تدشين الرحلات الدولية من وإلى المطار.

وقال إن تأخر اكتمال التجهيزات الخاصة بالجمارك والجوازات، وكذلك شركات الطيران في إنهاء الإجراءات الخاصة بها، تسببت في تأخر تدشين الرحلات الدولية التي كان مخططا لها أن تبدأ أوائل يناير (كانون الثاني) المقبل.

وأشار الغامدي إلى أن منح الرخصة الخاصة بالرحلات الداخلية سيتم بعد الإعلان عن المناقصة الأخيرة التي أعلن عنها رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبد الله آل سعود، جاء ذلك خلال ورشة عمل استضافتها اللجنة السياحية بغرفة الأحساء، مساء الاثنين الماضي وقدم نايف الغامدي عرضا حول مطار الأحساء والخطوات التطويرية التي تمت مؤخرا والتي ساهمت فيها بعض الجهات الخاصة، كما تطرق إلى الخطط التطويرية التي سيشهدها المطار خلال السنوات المقبلة والتي تم وضعها من قبل إحدى الشركات الهولندية. وأشار إلى أن «الأحساء حاليا بحاجة إلى تفعيل المطار بشكل أكبر، من خلال استقطاب بعض شركات الطيران لتسيير رحلات دولية من وإلى المنطقة التي تشهد حركة اقتصادية نشطة خلال الفترة الحالية والمتمثلة في الكثير من المشروعات الصناعية والتجارية والسياحية».

وقدمت الهيئة العامة للسياحة والآثار عرضا حول أبرز المزايا والفرص الاستثمارية في الأحساء، والوسائل المناسبة لاستثمارها.

بدوره، أوضح صالح العفالق، رئيس الغرفة التجارية بالأحساء، أن «من أهم التوصيات التي خرج بها منتدى الأحساء للاستثمار الثاني تفعيل دور مطار الأحساء، لذا وضعت غرفة الأحساء على عاتقها مسؤولية تفعيل المطار بما يتناسب مع النهضة التي تعيشها المنطقة في المجال الصناعي والتجاري والسياحي».

وأشار العفالق إلى أن «الأحساء ستشهد خلال السنوات المقبلة استثمارات ضخمة في مختلف المجالات، ففي المجال الصناعي هناك مدينة سلوى الصناعية التي ستقام على مساحة 300 مليون متر مربع، والمدينة الصناعية (النسائية) التي يقدر لها أن تستقطب استثمارات تفوق 1.5 مليار ريال. وفي المجال السياحي، ينتظر أن تشهد المنطقة بناء سبعة فنادق حديثة تتجاوز استثماراتها مليار ريال، وكذلك إطلاق مدينة العقير السياحية، حيث يتم حاليا إنشاء البنية التحتية للمدينة من قبل أمانة الأحساء، بينما تم الإعلان عن تأسيس شركة «العقير» السياحية بدعم من قبل عدد من الصناديق الحكومية. وفي المجال التجاري، هناك حراك كبير على مراكز التسوق الحديثة، كما أن المحافظة تتمتع بحراك رياضي من خلال وجود أندية هجر والفتح في الدوري الممتاز، وهذا يساهم في تنشيط حركة السفر من قبل تلك الأندية وجماهيرها».

من جهته، أشار عبد اللطيف العفالق، رئيس اللجنة السياحية بالغرفة، إلى عدة شركات تقدمت بطلب تسيير رحلات لها من مطار الأحساء، وقال: «إن اللجنة السياحية نظمت جولة للوفد على عدة مواقع في المنطقة، منها جامعة الملك فيصل، ومدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني، حيث تشير الإحصاءات إلى أن عدد العاملين في المدينة خلال السنوات الثلاث المقبلة سيبلغ 10 الآلاف شخص».

وأضاف العفالق أن «اللجنة وضعت أمام مسؤولي شركات الطيران تصورا كاملا حول حجم السوق الاستثمارية في المحافظة، التي تحتاج إلى تفعيل حركة الطيران بشكل أكبر بما يوازي مكانتها المحلية والتجارية وموقعها الاستراتيجي بين دول المنطقة، وحاجة المواطنين فيها إلى التنقل داخليا وخارجيا».

وتشير الإحصاءات إلى أن المسافرين من محافظة الأحساء يمثلون نحو 40% من المسافرين عبر مطار الملك فهد بالدمام، و12% من المسافرين عبر مطار البحرين، و30% من المسافرين على الخطوط القطرية.