الأسر المنتجة تتحول إلى الادخار بعد تسجيل أرباح واسعة

مركز جنى: 29% من المستثمرات يمتلكن حسابات بنكية نشطة

TT

تحولت أسر كثيرة في السعودية من الفقر وطلب الإعانات والصدقات إلى العمل وتحقيق إيرادات مالية ببعض الأعمال المنزلية التي يتم رعايتها من جهات تطوعية في السعودية.

وأكد محمد الخميس رئيس مجلس إدارة مركز بناء الأسر المنتجة، عن تخصيص 29 في المائة من الأسر المنتجة لحسابات بنكية تودع المبالغ النقدية والفوائض المالية، مسجلة عمليات ادخار، في إشارة إلى التحول المالي الذي شهدته الأسر. وقال الخميس إن مسوحات شملت عددا واسعا من الأسر المنتجة التي يرعاها مركز «جنى» التابع لمؤسسة سليمان الراجحي الخيرية في عدد من مناطق المملكة؛ أظهرت تحولات مالية للأسر. وأضاف الخميس أن هناك ارتفاعا في نسبة إقراض النساء لتوفير بيئات جيدة لهن للعمل من منازلهن وتجهيز المواقع.

وكان الخميس قد وقع اتفاقية تمويل مع بنك الجزيرة بمحفظة تبلغ قيمتها 2.5 مليون ريال لإقراض السيدات العاملات من المنزل ومن منافذ بيع صغيرة تسمى المشاريع المتناهية الصغر، ويتوقع الخميس أن يصل عدد النساء العاملات في مشاريع ذاتية لهن أكثر من 9500 سيدة سعودية في ثمان مناطق تتنوع مشاريعهن بحسب مهارات تلك الأسر وتنمية البيع لديهن.

وبين محمود بن محمد الشامي المدير التنفيذي لمركز «جنى» أن المركز لا يطلب ضمانات على القروض، وقدر نسبة التحصيل بالمركز من المستفيدات بـ99 في المائة، معتبرا إياها نسبة متفوقة مقارنة بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، عطفا على نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات وكفاءة مركز «جنى» في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها. ويبلغ عدد العاملين بالمركز نحو 78 موظفا وموظفة، يمثل النساء 75 وبنسبة سعودة تبلغ 95 في المائة بحسب الشامي، الذي أضاف: «سجلت كفاءة الإنتاج في أداء العاملين 104 بحسب معلومات المركز، وشملت القطاعات التي تم استهدافها من القائمين على المشروع ثلاثة قطاعات حيوية تحقق عوائد مادية كبيرة للمستفيدات، استحوذ القطاع التجاري بنسبة 77 في المائة من إجمالي فرص العمل، وبلغت حصة القطاع الصناعي 14 في المائة، والقطاع الخدمي 9 في المائة».