تعقد وزارة الإعلام السعودية الأسبوع المقبل اجتماعا طارئا مع مجموعة من شركات النشر في البلاد، للحديث حول الاعتراضات التي قدمها الناشرون حول معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث يشتكي الناشرون من ارتفاع تكلفة المشاركة في هذا المعرض، وهو الأمر الذي أكدت الوزارة عدم صحته.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام على هامش الملتقى الأول لرجال الأعمال والإعلاميين الذي عقد في الرياض مساء أول من أمس: «أسعار المساحات المخصصة للناشرين الراغبين في المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب تعد الأقل على مستوى العالم»، مؤكدا أن السعودية لا تتأجر على وجه الإطلاق بالثقافة ووسائل النشر.
وتابع الدكتور الجاسر حديثه: «هناك فجوة واضحة بين رجال الأعمال ووسائل الإعلام، لكننا ومن خلال ملتقى رجال الأعمال والإعلاميين سنسعى لتقليص هذه الفجوة»، مضيفا: «سنركز من خلال الملتقى في دوراته المقبلة على متخصصين وباحثين لطرح أوراق عمل جادة تشرح آليات معينة للتواصل الجدي والفعلي بين رجال الأعمال ووسائل الإعلام».
وأوضح الدكتور الجاسر أنه يجب أن يكون هناك مسؤوليات لرجال الأعمال أمام الثقافة وأمام الإعلام، وقال: «يجب على القطاع الخاص أن يساهم في دعم المجتمع، ففي أميركا وأوروبا كل الفعاليات الثقافية تنظمها مؤسسات وشركات ولا تقوم بها الدول، ولهذا فإن مثل هذا الملتقى سيعزز من مفهوم العمل الثقافي والعمل الإعلامي الذي يرعاه القطاع الخاص، كما أن الحساسية الموجودة بين القطاع الخاص والإعلام يجب أن تنتهي، ولا بد أن تكون هناك شراكة حقيقية بين الطرفين».
وكان نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر قد افتتح مساء أول من أمس الملتقى الأول لرجال الأعمال والإعلام في العاصمة الرياض، جاء ذلك بدعم من قبل رجل الأعمال حمود عبد الله الذيب، وبرعاية وزارة الثقافة والإعلام في البلاد، ويهدف الملتقى إلى بناء جسر من التواصل بين رجال الأعمال مع الإعلام السعودي فيما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
من جهته قال حمد القاضي عضو مجلس الشورى خلال اللقاء: «الوسط الإعلامي كان بحاجة لمثل هذا الملتقى، وهو الأمر الذي ينطبق على المستثمرين، واستمرار مثل هذا الملتقى له دور كبير في تنمية الاستثمار الإعلامي، كما أنه يمثل خدمة وطنية لرجال الأعمال لتقديم وإبراز المشاريع التي تصب في مصلحة المواطن والوطن».