رئاسة الحرمين تؤكد: توسعة المطاف لا تطال المباني التاريخية داخل الحرم المكي

السديس: المشروع يشمل الجزء الشرقي من التوسعة الأولى

تطمينات رسمية بالمحافظة على المباني التاريخية داخل الحرم المكي الشريف («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، على إثر جولة تفقدية، أن أعمال الإزالة الحالية لتوسعة المطاف في الحرم المكي ستشمل الجزء الشرقي من التوسعة السعودية الأولى المحاذي للمسعى والجزء الشمالي المقابل لباب الفتح، كما ستشمل إزالة الجزء الشرقي الخرساني المكمل للرواق التاريخي الذي تم الانتهاء من إنشاءه في عام 1426هـ ضمن مشروع توسعة المطاف في الدور الثاني والسطح.

وأضاف الرئيس العام لشؤون الحرمين في بيان صادر أمس أنه جريا على عادة الرئاسة في الحفاظ على المقتنيات التاريخية التي نتجت عن توسعات المسجد الحرام والمسجد النبوي السابقة، والتي أنشأت لها معرض عمارة الحرمين الشريفين عام 1420هـ بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة، فقد تم توجيه الإدارة العامة للمشاريع والدراسات بإعداد الدراسات اللازمة لتوسعة المعرض لاستيعاب القطع الأثرية والنقوش الكتابية التي جرى حصرها وتوثيقها بكل وسائل التوثيق العلمية، ويجري العمل على ربطها بنظام المعلومات الجغرافية لتحديد المواقع، وقد سبق للرئاسة أن أضافت ما نتج عن مشروع التوسعة الجزئية للمطاف التي تمت في عام 1426هـ وكذلك مشروع تسوية مناسيب الحرم القديم التي تمت في عام 1427هـ إلى المعروضات الخارجية، وشمل ذلك الأعمدة والتيجان التي نتجت عن هذين المشروعين.

وبيّن السديس أنه ستتضح معالم المشروع بشكل دقيق بعد اكتمال مرحلتيه الثانية والثالثة اللتين ستنفذان إن شاء الله في عامي 1435 و1436هـ على التوالي، وذلك من خلال الإبقاء على الرواق العباسي في النواحي الشمالية والجنوبية والغربية بعد أن يتم ترحيل الرواق الشرقي المتمم للرواق العباسي باتجاه الغرب لإفساح المجال لتوسعة مسار الطواف في الأدوار العليا، بالإضافة إلى تنزيل منسوب أرضيته إلى منسوب صحن الطواف لضمان الربط الأفقي الفعال بين صحن الطواف والقبو وانتهاء بالساحات الخارجية.

وأوضح الرئيس العام أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف سيحدث نقلة كبرى في الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، ولا يقتصر ذلك على استيعاب مضاعفة أعداد الطائفين لثلاث مرات إذا ما اكتملت التوسعة في كل مراحلها، بل يتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع المبارك، فضلا عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية لكل المستخدمين، بما في ذلك كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة.

إلى ذلك، نفى أحمد المنصوري، المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون الحرمين، لـ«الشرق الأوسط» ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن مطالبة تركيا باستعادة الرواق العثماني، موضحا أنه لم ولن يتم هدم الرواق العباسي المسمى لدى البعض بالعثماني نهائيا.

وفند المنصور تلك المزاعم بالحديث عن الرواق بأنه هو الرواق العباسي وجرى إعلان تصاريح رسمية تفصيلية بهذا الخصوص، ولن تتم إزالته.