مراكز تجارية تنشئ حاضنات أطفال للموظفات السعوديات في «التجزئة»

تنفيذا لتعليمات الوزارة وسعيا لتشجيع النساء على العمل

TT

شرعت شركات ومراكز تجارية ضخمة في إنشاء كيانات داخلية لحاضنات الأطفال، تنفيذا لتعليمات وزارة العمل السعودية القاضية بإلزام الشركات والمؤسسات التجارية التي توظف أكثر من 50 موظفة بإنشاء حاضنات أطفال داخلية.

وأفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، بأن ثلاثة مراكز تجارية «مولات» شهيرة في العاصمة الرياض بدأت في إنشاء حاضنات أطفال داخلية للموظفات اللاتي يعملن في محلات التجزئة الواقعة داخل هذه المولات، وذلك بسبب تزايد أعداد الموظفات السعوديات داخل هذه المولات عقب قرارات وزارة العمل المتعلقة بتأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية، والماكياج، والعباءات.

وقال مسؤول رفيع المستوى من داخل إحدى شركات التوظيف المتخصصة، لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت هذه الشركات في التفاوض الجاد مع عدد من الجهات المختصة لإنشاء حاضنات أطفال داخلية»، مبينا أن إنشاء مثل هذه الحاضنات يدعم استقرار عمل الموظفات السعوديات ويقود إلى زيادة معدلات الإنتاج، مؤكدا أن الإجراء «غير مكلف بشكل كبير بالنسبة لهذه الشركات والمؤسسات من الناحية المالية، لكنه بطبيعة الحال يقود إلى استقرار نفسي للموظفات داخل هذه القطاعات».

وأمام هذه المستجدات، توقعت مصادر مطلعة أن تستثمر سيدات الأعمال السعوديات أموالهن في إنشاء حاضنات أطفال جديدة، توازيا مع توجه الشركات لاتخاذ إجراء الحاضنات. وتمر المسائل المتعلقة بتوظيف النساء في السعودية بمنعطفات متطورة حديثا، إذ تعتزم إطلاق حزمة من البرامج الجديدة للتوظيف، ومن المقرر أن تمنح الوزارة الترخيص لعدد من الشركات المتخصصة في توظيف النساء خلال العام المقبل 2013.

وأمام هذه المستجدات، تجري بعض من سيدات الأعمال السعوديات خلال الأيام الحالية مباحثات قوية مع وزارة العمل في البلاد حول مزيد من البرامج المحفزة لتوظيف النساء، ومن المتوقع أن يستثمر بعض سيدات الأعمال أموالهن في قطاع التوظيف النسائي خلال الفترة القريبة المقبلة. وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الإناث الباحثات عن العمل مقارنة بالذكور، فإن عدد شركات التوظيف المتخصصة بتوظيف النساء في السعودية تبلغ شركة واحدة، مقارنة بما مجموعه 360 مكتبا مرخصا في البلاد.