الأحساء: فعاليات ثقافية ومنافسات تحفيزية تتصدر مشهد برنامج «أرامكو» الثقافي

زواره قاربوا الـ350 ألفا خلال فترة البرنامج الذي استمر على مدى 25 يوما

الأطفال كما بدوا خلال أحد البرامج والمنافسات التي قدمها برنامج «أرامكو» الثقافي في الأحساء خلال الأيام الماضية («الشرق الأوسط»)
TT

مكتبة عملاقة تحوي معلومات متنوعة بهدف إدخال البهجة في نفوس الأطفال، لما تحتويه من عروض كارتونية ودفاتر ملونة وقصص مسلية، كانت في مقدمة برنامج «أرامكو» الثقافي الذي اختتمت فعالياته يوم أمس الخميس في محافظة الأحساء.

كما قدمت «أرامكو» قسم «طور مدينتك»، الذي يستهدف تعليم الأطفال كيفية الاستفادة من الطاقات الطبيعة النظيفة، مثل الشمس والماء والهواء وحرارة الأرض، كون هذه الطاقات لا تسبب تلوثا بيئيا كالبترول مما جعل اسمها طاقة نظيفة. فيما شهد البرنامج عرض أفلام وثائقية عن حياة الديناصورات، وأماكن عيشها، وطبيعة أكلها وتغذيتها، وعرضا لأسباب انقراضها، وكذلك تم توفير أحافير الديناصورات بأحجامها الطبيعية وبيضها، وأسنانها، وجماجمها، بالإضافة إلى تركيب أشكال الديناصورات في جو ملائم لبيئتها المناسبة لحركتها.

وحفلت أيام المهرجان بالكثير من الفعاليات المتنوعة للكبار والصغار من الرجال والنساء وسط تفاعل كبير من الأهالي. وشهد المهرجان أيضا للمرة الأولى صناعة جزء من كسوة الكعبة المشرفة من خلال مشاركة أحد كبار خياطي ومصممي الزخارف وخطوط الفن الإسلامي في مصنع الكسوة في مكة المكرمة في خيمة الحرمين الشريفين.

وشارك في دورة الإتيكيت ما يزيد على 100 متدرب ومتدربة في اليوم الواحد، حيث تم التركيز على تعريف الزوار والمشاركين على فن الإتيكيت، والذي يعني حسن التصرف واللطف للحصول على احترام الذات وتقدير الآخرين، كما يعرف بأنه السلوك الذي يساعد على الانسجام والتلاؤم بين شخص وآخر ومع البيئة التي يعيشون فيها، ويقال إن أصل الكلمة فرنسي.

إلى ذلك، قال رائد العلوني، رئيس برنامج «أرامكو» الثقافي، إن «الأحساء حققت رقما قياسيا في عدد الزوار، حيث قارب الـ350 ألف زائر خلال فترة البرنامج الذي استمر على مدى 25 يوما». وبين العلواني أن هناك فعاليات عديدة جرت خلال أيام المهرجان وأبرزها في المسرح الخارجي، والذي شهد حضور أكثر من 2000 زائر يوميا، واستمتع الحاضرون بالشخصية المعروفة «أم خماس» والدمية المميزة «بارني».

وتعد مسرحية «أم خماس» ترفيهية وثقافية، وقدمت العديد من المعلومات الجغرافية عن مناطق المملكة وتراثها بطريقة جذبت الأطفال. فيما كان عرض «بارني» يهدف إلى تعليم الطفل القدرة على التخيل ومواجهة الحياة والقدرة على رسم صورة خيالية تجعله مبتسما دائما أثناء تجوله بمصنع الألعاب، بالإضافة إلى اشتمالها على الأناشيد التعليمية للأطفال. وكان موجودا قرابة 50 متطوعا ومتطوعة لتنظيم الدخول، وقدم عرض «بارني» ابتسامات للأطفال بشكل ممتع، بالإضافة إلى اشتماله كيفية مساعدة الطفل في الاستعانة بخياله الواسع.