رسامون: الكاريكاتير بحاجة إلى «تخصص» في الجامعات والمؤسسات الاجتماعية

60 موهبة تظهر خلال المشاركة في ورش عمل بمعرض «أرامكو الثقافي»

جانب من نشاطات الأسبوع الماضي في معرض «أرامكو» بالمنطقة الشرقية
TT

أكد صلاح العويض رسام الكاريكاتير ملاحظته أكثر من 60 موهوبا وموهوبة في مجال الكاريكاتير، وذلك خلال الورش التدريبية التي قدمها لزوار «ركن الفن» في مهرجان «أرامكو الثقافي» الذي عقد في الأحساء، مشيرا إلى أن هذا العدد يعكس الاهتمام بهذا الفن خاصة بين الفئة العمرية ما بين 16 و25 سنة.

وقال العويض إن الركن يتسع لـ30 زائرا في وقت واحد، موضحًا أنه يقوم بتدريب أكثر من 120 زائر يوميًا في جو من التحفيز والفائدة والتشجيع على الرسم الهادف، ولفت الرسام إلى أن رسالته الشخصية التي يهدف لإيصالها من خلال الكاريكاتير هي معالجة السلوكيات الخاطئة بكافة أشكالها وفي كل المجالات بعيدا عن التعصب والانتقاد الفردي أو الشخصي.

وطالب العويض بوجود جمعية خاصة لرسامي الكاريكاتير في كل منطقة من مناطق السعودية، مما يدعم وجود هذا الفن ويعزز رسالته داعيا لاستحداث قسم خاص بالكاريكاتير في الجامعات السعودية أو دعم الرسامين بإرسالهم للجامعات الخارجية التي تدرس الكاريكاتير لتطويرهم.

وأوضح العويض أنه من خلال ركن الفن عمل على تحفيز الموهوبين من خلال ترشيح أفضل عشرة رسامين لنشر رسوماتهم الكاريكاتيرية في الصحف الإلكترونية المحلية التي بادرت وأبدت تعاونا بدعم الموهوبين في المهرجان الثقافي.

من جهة أخرى، أكد الخطاط السعودي عباس بومجداد أن الكتابة باللغة العربية لا تزال تحتفظ بمكانتها بين مختلف الفئات العمرية رغم انتشار الأجهزة الذكية ولوحات المفاتيح، مستدلا على ذلك بالإقبال الشديد الذي لمسه من زوار جناحه الخاص بالخط العربي في برنامج «أرامكو الثقافي»، موضحا أن هذا الإقبال دليل على التعلق باللغة والفن الذي يشكل هوية للحضارة العربية، حيث كشفت الدورات التي قدمها بومجداد في المهرجان عن كثير من المواهب الشابة التي ترغب في تعلم أصول الخط العربي وأساليبه وطرق إعداد اللوحات الخطية وذلك من خلال أربعة برامج قدمها الخطاط السعودي طوال أيام المهرجان، وهي فن الخط العربي وأنواعه وأساسيات الخط الكوفي المربع والخط العربي على ورق البردي وتحسين الكتابة اليدوية.

وأوضح بومجداد أن الخط العربي يشهد حاليا مرحلة هامة من الاهتمام على مستوى العالم، مشيرا إلى ظهور مسابقات ومهرجانات أحيت للخط والخطاطين نور الأمل بإعادة الخط العربي للواجهة، وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال بومجداد إن الاهتمام بالخط على المستوى المحلي بدا ضعيفا، لافتا إلى أن الخط لم يأخذ نصيبه من الرعاية كبقية الفنون في السعودية. وداعيا لإنشاء مؤسسات وإقامة أنشطة جادة كفيلة بإظهار هذا الفن بما يتلاءم مع قيمته الحضارية كما تفعل بعض الدول المجاورة المهتمة فعليا بالثقافة والفنون.