أكد المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج أمين محافظة الطائف، مشاركة الأهالي من ملاك العقارات وأصحاب المحلات التجارية شاركوا في مشروع تطوير المنطقة التاريخية بوسط الطائف، معتبرا تجربة الأمانة في إعادة التراث العمراني نموذجية وناجحة.
ولفت المخرج إلى ضرورة انتشار فكر التوعية والعناية بأهمية التراث إلى المستثمرين، الذين بإمكانهم وبمجرد تطويرهم للمنشآت تحقيق عوائد مالية كبيرة، خاصة في استغلال المباني التراثية كمطاعم أو متاحف، حيث ستكون الفائدة مزدوجة للقائم على المشروع كمطور أو مستثمر، من خلال إعادة ترميم المنشأة وتطويرها والاستفادة منها كمنتج سياحي.
ونقل بيان صدر عن أمانة الطائف، أن ورقة العمل التي قدمها الأمين إبان مشاركته في ملتقى التراث العمراني الوطني الثاني الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية، أكدت أن الملتقيات تُمثل مكسبا حقيقيا وكبيرا للتراث العمراني، مشيرا إلى أن دورها في إيجاد حضور واسع لأصحاب الاختصاص والمهنية. واستعرض الأمين تجربة الطائف في تطوير وسط المحافظة المسمى بـ«المنطقة التاريخية»، لافتا إلى عدد واسع من الوظائف قال إنها ستتوفر، إلى جانب تحريك للعجلة الاقتصادية في المحافظة.
وأضاف «سيكون هناك عرض لتجارب مختلفة ومواقع مختلفة، والاستفادة من التجارب المشتركة من خلال الأوراق والنقاشات ورش العمل، وكيفية استفادة الحاضر أو المتلقي في هذا الملتقى مما يسمعه من طرح للمشكلات والبدائل التي تم وضعها لحل هذه القضايا».
وأكد المخرج أن تبادل التجارب يثري الحاضرين، ويذوب المعوقات التي تواجه التجارب عبر استعراض الحلول التي اتخذتها جهات أخرى.
إلى جانب استعراض المنتجات النهائية ومراحل إنشائها، وأثر المنتج الإيجابي على المدن، والمنشآت والمباني ذات القيمة التاريخية والتراثية، وكيف تم إعادة ترميمها وتجهيزها للاستخدام بطريقة تدر على القائمين عليها وتوفر فرص عمل وتحرّك العجلة الاقتصادية، بالإضافة إلى إثراء المنطقة التي تضم الموقع، وقال «نخرج من المنتديات بحلول وتوصيات فاعلة، وكل هذه الأمور تنعكس إيجابا على مستوى السعودية ككل في تطوير مدننا وأوساط المدن، وتوفير نقاط جذب سياحي تُساعد على الجانب السياحي وتوفير فرص العمل».