3 ملايين طفل سعودي يعانون من السمنة.. و80% ترافقهم طوال حياتهم

الأميرة عادلة بنت عبد الله: تكلفة العلاج تفوق 19 مليار ريال سنويا

TT

كشفت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز عن أن ما يزيد على 3 ملايين طفل سعودي يشكون من السمنة، مؤكدة استمرار الأوزان الثقيلة لدى 80 في المائة منهم خلال مراحل متقدمة من العمر.

وأشارت إلى أن نقص الوعي بمخاطر السمنة والمبادئ الصحية في المجتمع، تستدعي مواصلة المؤسسات الصحية لحملاتها التثقيفية والوقائية للتوعية بتلك المخاطر، ومشيرة لأهمية الرفع من مستوى إدراك المجتمع بمؤشرات السمنة، والتي باتت تشكل تهديدا واضحا للصحة العامة بين أفراد المجتمع السعودي.

وكانت الأميرة عادلة تتحدث في كلمتها التي ألقتها خلال افتتاح الندوة الثالثة لأمراض السمنة، التي نظمتها الشؤون الصحية بالطائف، ممثلة بمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي يوم أمس تحت شعار «السمنة وقاية وعلاج».

وأوضحت الأميرة عادلة أن الدراسات الحديثة التي أجرها المختصون في كرسي السمنة بكلية الطب بجامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض، تشير إلى أن مرض السمنة وصل لنسبة مرتفعة، موضحة أن نسبة إصابة الفتيات تفوق الذكور، ولافتة إلى أن التكلفة العلاجية التي تنفقها الدولة لمواجهة تبعات السمنة لمختلف الأعمار فاقت أكثر من 19 مليار ريال سنويا.

وبينت الأميرة عادلة أن الاستطلاع الذي أجرته شركة «فيليبس» عام 2011، كجزء من مؤشر «فيليبس» للصحة والرفاهية، كشف عن أن أكثر من 75 في المائة من سكان المملكة يتصفون بمفهوم إيجابي حول صحتهم، وأن غالبية السكان لا تشعر بالقلق تجاه وزنها وهو الأمر الذي يتناقض مع معدل انتشار السمنة والأمراض المزمنة، مشيرة إلى أن الاستطلاع بين أن هناك نقصا في معدل الوعي العام بمخاطر السمنة والمبادئ الصحية في المجتمع.

من جهته، أشار الدكتور عبد الرحمن آل كركمان، مدير عام الشؤون الصحية بالطائف، إلى أن الإحصائيات والبحوث الطبية أثبتت اليوم أن نصف أمراض العالم يسببها الإسراف في الأكل والشرب، مؤكدا أنه لا بد من الاعتدال في التغذية كما ونوعا بعيدا من الإسراف في الأكل والشرب.

يشار إلى أن الندوة تستمر ليومين، وتهدف إلى تعريف المشاركين بالأسباب والأضرار الصحية للسمنة الوقاية والسيطرة عليها، بالإضافة إلى تزويد المشاركين بالمعلومات الأساسية حول داء السمنة، في حين تسعى الندوة إلى إلقاء الضوء على العوامل الصحية والاجتماعية المرتبطة بهذا المرض.