«الثقافة والفنون» تعيد لجنة «الموسيقى» للحياة من جديد

نائب وزير الثقافة والإعلام رعى تدشين أنشطتها في الرياض للعام الحالي

TT

انتقد الدكتور عبد الله الجاسر، نائب وزير الثقافة والإعلام، عددا من فروع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وذلك على خلفية عقدها دورات تدريبية بأسعار مرتفعة أمام الراغبين الالتحاق بها، مشددا على أن دور تلك الفروع تنمية العناصر البشرية بعيدا عن الاتجار والبحث عن المكاسب المالية، ولافتا إلى ضرورة أن تقدم الجمعيات دوراتها برسوم مالية منخفضة لاستقطاب الشباب المبدعين محليا.

وأوضح الجاسر أن دور الجمعية دعم المبدعين، سواء كانوا فنانين أو مصورين فوتوغرافيين، مؤكدا أن أبرز المشكلات التي تواجه الجمعية هي ضعف الميزانيات، متطلعا أن تجد مزيدا من الدعم المالي من خلال تطوير أدواتها المستقبلية.

جاء ذلك خلال حفل تدشين رعاه نائب وزير الثقافة والإعلام لأنشطة وبرامج فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالعاصمة الرياض لعام 2013، مساء يوم أول من أمس، بمركز الملك فهد الثقافي.

وتخلل الحفل الاحتفاء بالأمير الشاعر يزيد بن خالد - رحمه الله - حيث قدم الجاسر درعا بهذه المناسبة من مقدم من جمعية الثقافة والفنون بالرياض، تسلمه ماجد الفهد نيابة عن المحتفى به.

وفي ذات السياق كشف رجاء العتيبي مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع الرياض، عن أن جمعيته أعادة تشكيل لجنة الموسيقى، والتي كانت أعمالها شهدت تجميدا لما يزيد على 35 عاما، موضحا أن اللجنة تعمل حاليا بشكل رسمي ومعتمد تحت مظلة الجمعية.

وأشار العتيبي إلى أن الحفل الموسيقي الذي صاحب حفل تدشين أنشطة فرع الجمعية هذا المساء، جاء بمشاركة لجنة الموسيقى، مشيرا إلى أن الحفل أحياه الفنان عبد الله عبد الكريم، معتبرا ذلك إنجازا يحسب للجمعية، ولافتا إلى أن سياستهم بالجمعية تعتمد على الانفتاح أمام العالم الخارجي.

ويبين العتيبي أن فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض، تعمل وفق الميزانية المحددة لها، مشيرا إلى وجود عدد من مصادر التمويل للجمعية تتمثل في الرعاة والمتطوعين بالعمل بالجمعية، ولافتا إلى أن البعض من أولئك المتطوعين يقومون بتقديم دورات تدريبية لصقل المواهب الشابة بالجمعية.

من جانبه، قال الفنان محمد الكنهل: «شهدت الجمعية فترة طويلة من التوقف عن تقديم المسرحيات وتوجهها للمشاركات الخارجية النخبوية ذات الإسقاط والرمزية، والتي تتعرض لفئة معينة من الأكاديميين والمؤشرات تبين عودة دعم المسرح»، مشيرا إلى أن أغلب الفنانين الذين سماهم «الرعيل الأول والثاني» تخرجوا في مسرح جمعية الثقافة والفنون، مستشهدا ببعض الأعمال المسرحية السعودية كمسرحية «تحت الكراسي»، و«قدر الشراكة» و«المهابيل».