مقترح بمشاركة شركات «البنى التحتية» لإنجاز مشاريع الإسكان

الجاسر لـ «الشرق الأوسط» : دخول القطاع الخاص يكسر البيروقراطية والتأخير

TT

قدمت مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي مقترحا بالسماح للشركات بالاستثمار في مجال البنية التحتية لمشاريع الإسكان. معتبرا إياها أهم التحديات في حجم التكاليف وطول مدة التنفيذ.

وقال فهد الجاسر مدير المشاريع في المؤسسة في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن السماح للشركات سيسهم في تحقيق أهداف الدولة بتنفيذ ضواح مكتملة الخدمات دون أن تدفع الدولة رسوما مالية عالية، وقد تكون الكلفة منعدمة أحيانا، وأضاف «لن تتحمل الدولة أيضا تكاليف تشغيل وصيانة تلك البنى التحتية لعشرات السنين إذا سمحت للمستثمرين ببناء وتشغيل خدمات البنية التحتية».

وأشار المهندس الجاسر إلى أن فتح المجال لعدد أكبر من المستثمرين والمطورين العقاريين في الاستثمار في الإسكان، سيكون بمواصفات تحددها الدولة وتضمن شراءها من القطاع الخاص لصالح المواطنين بالتضامن مع البنوك؛ وعد ذلك أمرا سيساهم في تسريع تملك المواطنين وبتكاليف ميسرة وبمواصفات متنوعة في التخطيط والتصميم وفقا لاحتياجات المواطن الحالية والمستقبلية.

وأكد مدير المشاريع في المؤسسة في مؤسسة الملك عبد الله للإسكان التنموي، أن دعم الدولة إذا ما نفذ؛ سوف يقتصر على الأرض المخدومة ببنية تحتية وقرض يساعد المواطن على بناء مسكنه، ويمكن تقديم خيارات مساعدة فقط لتصاميم وتقنيات التنفيذ الجيدة تكون متاحة عبر مواقع إلكترونية، مقترحا أن تكون الأولوية في مشاريع الإسكان لذوي الدخل المنخفض أو محدودي الدخل والذي يمكن حصرهم في كل منطقة دون أن يفرض عليهم العيش في مجمعات إسكانية في موقع واحد.

وتعد مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي تجربة رائدة في مجال تقديم خدمة الإسكان للفئة الأقل دخلا من المواطنين ومنح الخبرة العملية لكل من يريد ممارسة هذا النوع من العمل من خلال المسوحات العلمية والاستطلاعية وتخطيط وتصميم الأحياء والمجمعات السكنية بما يلائم نوعية الحياة الاجتماعية وطبيعة الأسرة في كل مناطق البلاد.

وأوضح الجاسر أن المؤسسة تقدم عددا من البرامج الإسكانية لمواجهة تنوع الحاجة لدى المستفيدين وطبيعتهم الاجتماعية ومنها برامج خاصة بالقرى والهجر، وبرامج خاصة بالمدن المتوسطة وبرامج تدخل في الأحياء العشوائية بالمدن الكبرى. وتتطلع المؤسسة إلى تنفيذ برامج مشتركة تدمج فئات المجتمع وفقا لدخلها في موقع واحد وبرامج فردية تستهدف إسكان حالات فردية لذوي الظروف الخاصة كاليتامى والأرامل والمطلقات داخل النطاق العمراني المطور.

وشدد المهندس الجاسر على ضرورة تنوع البرامج الإسكانية للمهتمين بتطوير الإسكان، ولا سيما طرح برامج خاصة تستهدف فئات الشباب وأخرى موجهة لدمج الفقراء مع غيرهم مع بقية مستويات المجتمع.

يشار إلى أن مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي تأسست قبل 12 عاما، وتمثلت رؤيتها في تنمية فئة ذوي الدخل المحدود من خلال توفير بيئة إسكانية جيدة لهم.

وأنجزت المؤسسة في العشر سنوات الماضية بناء 24 مجمعا إسكانيا تحتوي على أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية، تخدم نحو 56 ألف مواطن.

وتعمل المؤسسة من خلال ذراعين، عمراني يهتم بإنشاء المجمعات السكنية، والآخر تنموي؛ يركز على تنمية المستفيدين من المجمعات. إلى جانب شراكات استراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومي لتحقيق أهداف رسالتها الإسكانية.