انخفاض الطلاق لدى المتأهلين قبل الزواج

جمعية مودة: 20 ألف شاب خضعوا لدورات قصيرة خلال 5 سنوات

TT

أكدت الدكتورة ابتسام الخطيب المختصة في طب الأسرة والمجتمع أن غالبية الدراسات التي أجريت على المتزوجين بعد مرور 5 سنوات، أكدت انخفاض نسبة الطلاق للثنائي الذي يخضع لدورات تأهيلية، وإن كانت مدة الدورة لا تتجاوز اليومين. وقالت الدكتورة الخطيب لـ«الشرق الأوسط»: «لذلك؛ لا بد من قانون يلزم الفتيات والشباب بالخضوع لدورات تأهيلية قبل الزواج».

وتلفت خبيرة الأسرة إلى كبح واسع للمشاكل التي قد تطال الأسرة مستقبلا وهو ما قد يتفاداه الطرفان إذا ما انتظما مسبقا في دورات إعدادية للزواج، لا سيما «كيفية تجاوز المشكلات الصغيرة في بداية حياة الزوجين، والتي غالبا ما تكون سببا في الطلاق».

وتشير إحصائية صادرة عن جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي إلى انخفاض بلغ 98 في المائة ممن ينتظمون في الدورات التأهيلية يستمتعون بحياة أسرية مستقرة.

كما أعدت جمعية المودة دراسة متخصصة بينت خضوع 20.2 ألف شاب تم تأهيلهم ضمن برنامج التأهيل الأسري للمقبلين والمقبلات على الزواج، منذ إنشاء الجمعية وحتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 الماضي في مدن ومحافظات وقرى وهجر منطقة مكة المكرمة.

وتنطلق اليوم دورة البداية الرشيدة التي تقيمها جمعية المودة خلال الفترة المسائية لثلاثة أيام وتتناول العديد من الموضوعات التي تُعرف الفتيات على الحياة الجديدة وخفاياها وكيفية تحويل الحياة الأسرية لتكون عشا هانئا وسعيدا، كما تتطرق إلى رومانسيات الحياة الزوجية وفنون العلاقات الاجتماعية وفن احتواء المشاكل.

وتؤهل الدورة التي تقدمها المدربة فاطمة العمري المتدربات في جوانب التخطيط لزواج ناجح وأسرار الحياة الزوجية الهانئة وكذلك طرق اختيار شريك الحياة مع التطرق إلى فقه العلاقات الزوجية ومناقشة بعض الوصايا الطبية.

وكان التحق خلال الأسبوع الماضي 97 شابا ببرنامج التأهيل الأسري للمقبلين والمقبلات على الزواج والذي نظمته أيضا جمعية المودة الخيرية لتحقيق رسالتها في تحقيق سعادة الأسرة واستقرارها بالتوعية والإصلاح وذلك خلال شهر محرم الماضي.

وأوضح المهندس فيصل السمنودي أمين عام جمعية المودة الخيرية أن الجمعية تواصل جهودها في تدريب وتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج ضمن برنامج التأهيل الأسري للمقبلين على الزواج.

وأكد أن هذه الدورات والفعاليات تأتي بهدف الأخذ بيد الحياة الزوجية إلى بر الأمان والسعادة والاستقرار، لافتا إلى أن المتدربين والمتدربات السابقين؛ يوصون بأهمية التحاق جميع العرسان المقبلين على الزواج بها لتحقيق حياة أسرية مطمئنة.

وبيّن السمنودي أن دورات التأهيل الأسري والتي تقيمها الجمعية خلال الفترة المسائية تتناول عدة محاور. وتشمل عناوين المحاضرات التي يتلقاها الشبان: «المودة والرحمة، وآداب في التواصل بين الزوجين قبل ليلة الزفاف، واكتشف شخصيتك وتعرف على شخصية النصف الآخر، ووصايا ليلة العمر، والعسل الأبدي، وفن احتواء المشاكل الزوجية، والتعامل مع الأقارب».

وأضاف أن الجمعية تقدم في ختام دوراتها التدريبية مجموعة من الباقات التثقيفية والأشرطة السمعية للمتدربين والمتدربات مجانا، كما يتم إرسال رسائل تثقيفية وتوجيهية للمتدربين والمتدربات بمعدل رسالة كل شهر.