أكدت وزارة المالية تسلم الدولة 29 مستشفى حديثا بمختلف مناطق المملكة بطاقة سريرية تبلغ 5750 سريرا، وذلك في بيان الوزارة الخاص بميزانية العام القادم، التي خصصت بدورها مائة مليار ريال للخدمات الصحية وتطويرها إلى جانب التنمية الاجتماعية، بزيادة بلغت 16 في المائة عن العام الماضي.
وأوضح البيان الصادر يوم أمس تضمن الميزانية مشاريع صحية لاستكمال إنشاء وتجهيز مراكز الرعاية الصحية الأولية بجميع المناطق، وإنشاء 19 مستشفى ومركزا طبيا جديدا، إضافة إلى استكمال تأثيث وتجهيز عدد من المرافق الصحية والإسكان وتطوير المستشفيات القائمة «ويجري حاليا تنفيذ 102 مستشفى جديد بمناطق المملكة بطاقة سريرية تبلغ 23 ألف سرير، بالإضافة إلى خمس مدن طبية بمختلف مناطق المملكة بسعة سريرية إجمالية تبلغ 6200 سرير».
وقال الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة، في تصريح مساء أمس، إن «وزارته ستستكمل تنفيذ المشاريع الصحية التي تغطي جميع مناطق ومحافظات البلاد؛ وفقا للمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي يراعي مبادئ العدالة والشمولية في التوزيع للخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها والحصول عليها، إلى جانب استكمال برامج التدريب والابتعاث»، مشيرا إلى مواصلة الوزارة إنجاز المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها في الوزارة والجاري طرحها والمعتمدة في ميزانية الوزارة. وأوضح الوزير أن «الوزارة تبذل جهودا واسعة لتطوير الخدمات الصحية والارتقاء بمستوى الأداء في المرافق الصحية».
وكانت الوزارة أصدرت تقريرا خاصا عن الإنجازات والمشاريع والخدمات الصحية التي تم تحقيقها، وما هو في طور الإنجاز خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة.
وأشار التقرير إلى أن أعداد المرافق الصحية التي أنشأتها وزارة الصحة والمرافق التابعة لها وصلت إلى 251 مستشفى، و2109 مراكز للرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى المراكز التخصصية والمدن الطبية والبرامج النوعية المتعددة التي يعمل بها ما يربو على 250 ألف موظف وموظفة. وبحسب إحصاءات العام قبل الماضي فقد استقبلت مراكز الرعاية الصحية الأولية نحو 55 مليون مراجع، بينما استقبلت العيادات الخارجية بالمستشفيات 11.5 مليون مراجع، أما أقسام الطوارئ فقد استقبلت 20 مليون مراجع، وتم إجراء أكثر من 430 ألف عملية جراحية وأكثر من 256 ألف حالة ولادة.
ويظهر تقرير أصدرته الوزارة معايير لبناء المنشآت الصحية قالت الوزارة إنها مستمدة من المعايير الوطنية والعالمية التي التزمت أحدث ما توصلت له معايير الكود الصحي العالمية، مؤكدة سعيها إلى وضع حد لمعالجة أزمة الأسرّة حيث وضعت عددا من الحلول العاجلة كالتشغيل الكامل للأسرة المتوافرة، وبالأخص العناية المركزة، فضلا عن التوسع في شراء الخدمة من القطاع الخاص في الحالات المرضية الحرجة والطارئة في حالة عدم توفر أسرّة في المستشفيات التابعة للوزارة، حيث يتم تحويل المرضى لمستشفيات القطاع الخاص. وقد بلغ إجمالي ما تصرفه في هذا الخصوص منذ بداية هذا العام أكثر من 500 مليون ريال.
وأشار التقرير إلى أن مشاريع وزارة الصحة منذ بداية 2009 بلغت 621 مركزا للرعاية الصحية الأولية، وتم تشغيل 47 مستشفى بلغ مجموع سعتها السريرية 4770 سريرا، وجار إنشاء عدد 706 مراكز صحية، ويجري إنشاء وتجهيز 128 مستشفى، وإنشاء وتجهيز مدينة الملك خالد الطبية في المنطقة الشرقية، ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية، فضلا عن التوسعات والإضافات السريرية بكل من مدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض.
ولفت التقرير إلى أن المشاريع قيد الإنشاء والتجهيز ستؤدي إلى بلوغ عدد الأسرّة في وزارة الصحة ضعف ما كانت عليه عام 2009 لتصل إلى 66 ألف سرير خلال السنوات السبع المقبلة، مع الأخذ في الحسبان الجودة النوعية والمعيار العالمي الحديث لهذه المنشآت، وتعديل بعض هذه المشاريع لتتماشى مع المعايير العالمية.
يشار إلى أن بيان وزارة المالية للعام المالي 2012 يؤكد بلوغ ما خصص لقطاعات الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية نحو 68.7 مليار ريال، بزيادة نسبتها 12 في المائة عما تم تخصيصه بميزانية 2011. وتضمنت ميزانية العام الماضي مشاريع صحية جديدة لاستكمال إنشاء وتجهيز مراكز الرعاية الصحية الأولية بجميع مناطق المملكة، ومشاريع لإنشاء 12 مستشفى جديدا، إلى جانب مشاريع لإحلال وتطوير البنية التحتية لأربعة مستشفيات، إضافة إلى استكمال تأثيث وتجهيز عدد من المرافق الصحية. وتجري الوزارة في الوقت الراهن تنفيذ 120 مستشفى جديدا بمناطق المملكة، بطاقة سريرية تبلغ نحو 26 ألف سرير.
وبلغت قروض الدعم الحكومي لقطاعي التعليم الأهلي والخدمات الصحية الأهلية وتنميتهما 7.6 مليار ريال.