توجه حكومي لدعم قطاع المشاريع التقنية يعكسه حجم المخصصات المالية

عبر خطة وطنية بميزانية فاقت 16 مليار ريال

TT

أكد الدكتور محمد السويل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن تركيز الدولة على الارتقاء بقطاع العلوم والتقنية والابتكار جاء من أجل التحول من دولة مصدرة للنفط إلى دولة مصدرة للمعرفة والتقنيات المتقدمة، عبر الاعتماد على سواعد أبنائها.

وأوضح رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن «الإنفاق السنوي على البحث العلمي في السعودية، شهد نقلة نوعية أكدت هذا الاهتمام والرعاية من الدولة، حيث انعكس ذلك في الكثير من الميادين والمناسبات، كان أبرزها اعتماد عدد من مشاريع الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار بميزانية فاقت 16 مليار ريال، تشكل مشروعا تنمويا رائدا، ومنعطفا جديدا للتقدم العلمي والتقني في البلاد، يتواكب والاتجاهات العالمية المعاصرة لبناء اقتصاد وطني حديث مبني على المعرفة».

وأكد الدكتور السويل، أن زيادة ميزانية مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية للعام المالي الجديد، سيتم استثمارها في برامج ومشروعات المدينة الحالية التي ستشكل في مجملها نقلة نوعية كبرى في تطوير المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار.

وزاد، «هذه البرامج والمشروعات تستهدف الارتقاء بمستوى القدرات العلمية والتقنية الوطنية، وتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة بما يمكن السعودية من الاستفادة السريعة من الفرص التي يتيحها الاقتصاد العالمي الجديد سريع التغير، والمنافسة بمنتجاتها وخدماتها بنجاح فـي الأسـواق العالمية، مــع العمل علــــى توفير الإمكانات والبيئة المناسبة لاستحواذ ونشر وتحسين التقنية الأجنبية المستوردة، وتطوير مجموعة واسعة من التقنيات المحلية، خاصة في المجالات الحيوية والاستراتيجية للسعودية».

تعتبر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مؤسسة حكومية علمية، لها شخصيتها الاعتبارية المستقلة، وملحقة برئيس مجلس الوزراء، ومقرها الرئيس مدينة الرياض. أنشئت عام 1977 تحت اسم المركز الوطني العربي السعودي للعلوم والتقنية، وفي عام 1985 تغيرت تسمية المركز إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

وتقوم المدينة بدعم وتشجيع البحث العلمي للأغراض التطبيقية، وتنسيق نشاطات مؤسسات ومراكز البحوث العلمية في هذا المجال بما يتناسب مع متطلبات التنمية في السعودية، بالإضافة إلى التعاون مع الأجهزة المختصة لتحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجال العلوم والتقنية من أجل بناء قاعدة علمية تقنية لخدمة التنمية في المجالات الزراعية والصناعية والتعدينية، والعمل على تطوير الكفايات العلمية الوطنية واستقطاب الكفايات العالية القادرة لتعمل بالمدينة في تطوير وتطويع التقنية الحديثة لخدمة التنمية في البلاد، وتشتمل المدينة على متطلبات البحث العلمي كالمختبرات ووسائل الاتصالات ومصادر المعلومات.