جدة: من العشوائيات إلى واجهة المدينة الأكثر تطورا 2014

70 مليار ريال حجم ما أنفق على مشاريعها

الأمير خالد الفيصل يطلع على أحد مشاريع الإسكان التنموية في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الدكتور هاني بن محمد أبو رأس أمين محافظة جدة أن إجمالي ما انفق على مشاريع المدينة مؤخرا تجاوز 70 مليار ريال، مؤكدا أنها شملت مشاريع انتهت وأخرى يجري العمل عليها، ولافتا إلى أن ذلك الرقم يعكس ما تشهده جدة من توسع في البنى التحتية وتقديم الخدمات ذات الصلة بالمواطن والمقيم والزائر.

وأضاف: «أن ميزانية هذا العام تحمل في طياتها الكثير من المشاريع التي ستكون متتابعة لتغطي المدن والقرى السعودية؛ حيث بلغ المخصص في الميزانية لقطاع الخدمات البلدية 36 مليار ريال»، مشيرا إلى أن التوجهات الحكومية تعمل على رفع مستوى الإنفاق على المشاريع التنموية التي تخدم المواطن مباشرة وتستهدف توفير العيش الكريم لأبناء الوطن.

وقال: «إن إعلان ميزانية الدولة للعام المالي الجديد 2013 جاء ليؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين على تلبية احتياجات المواطنين من خلال زيادة المصروفات على التنمية البشرية والمرافق والخدمات البلدية وتطوير المدن وتوفير الخدمات للمواطنين في جميع مناطق السعودية».

ولفت إلى أن الأرقام التي حملتها الميزانية تعد تأكيدا جديدا على متانة الاقتصاد السعودي وثراء موارده وحرص الحكومة الرشيدة على توظيف العوائد الكبيرة في تلبية احتياجات الإنسان السعودي في جميع المجالات وتعزيز النهج الاقتصادي السليم لخلق المزيد من فرص العمل لاستثمار طاقات الشباب والاستثمار لتحقيق تنمية مستدامة، وتوجيه الموارد نحو الاستخدامات التي تحقق أقصى المنافع والعائدات الاقتصادية والاجتماعية للوطن والمواطن».

وشدد أبو رأس على أن الميزانية تعد خطوة تستهدف المضي قدما نحو التنمية المستدامة في جميع صورها من خلال الاستثمار في مشاريع البنية التحتية، مؤكدا على الاستمرار في إطلاق مشاريع بلدية جديدة ومتابعة مشاريع لا تزال قائمة، ولافتا إلى اشتمالها على تنفيذ تقاطعات وأنفاق وجسور جديدة لبعض الطرق والشوارع داخل المدن وتحسين وتطوير لما هو قائم بهدف فك الاختناقات المرورية.

وبين أبو رأس أنها تستهدف استكمال تنفيذ مشاريع السفلتة والإنارة للشوارع وتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول وتوفير المعدات والآليات، ومشاريع للتخلص من النفايات وردم المستنقعات وتطوير وتحسين الشواطئ البحرية، ومبان إدارية وحدائق ومتنزهات.

وأكد أبو رأس أن جدة تمر حاليا بمرحلة انتقالية مهمة، إلى المكانة التي يجب أن تكون عليها مفيدا أن جدة هي بوابة مكة المكرمة الرئيسة ومدينة عريقة ذات ثقل اجتماعي واقتصادي واجتماعي، وموضحا أنها أضحت ورشة عمل ضخمة، ولافتا إلى أنه حال الانتهاء من جميع مشاريعها التطويرية ستحقق حلا للكثير من المشاكل التي كانت تعانيها.

وقد شهدت جدة فضلا عن الكثير من المحافظات الأخرى التابعة لمنطقة مكة المكرمة الكثير من المشاريع الأساسية والحيوية التي منحت المنطقة بعدا تنمويا آخر؛ حيث كان لها النصيب الأكبر في ترسية الكثير من المشاريع التطويرية، والمتوقع اكتمالها خلال السنوات القليلة المقبلة، ويعتبر مشروع تطوير العشوائيات بجدة من أهم المشاريع الحيوية التي بدأت لبناتها منذ عام 1429 هـ، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية والطرق والأنفاق وتطوير الكورنيش على امتداد سواحل المدينة.