«أغلبية رافضة» تحسم مشاركة هيئة الأمر بالمعروف في «مواقع التواصل»

القفاري: قررنا العزوف في انتظار التنظيم الرسمي

TT

كشف مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عن أن ورش عمل وحلقات نقاش مستفيضة حسمت مؤخرا مصير مشاركة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أقر غالبية أعضاء الهيئة استمرار العزوف عن تلك المواقع في الوقت الحالي.

وقال الدكتور عبد المحسن القفاري المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للهيئة إن الورش والجلسات ناقشت باستفاضة مشاركة الهيئة في مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الأمر لم يجد ترجيحا من قبل أعضائها، مشيرا إلى أن الحاكم في الأمر «هو صدور ما ينظم مشاركة المؤسسات الحكومية في تلك المواقع».

وفيما أقر بأهمية وجود الأجهزة الحكومية والخدمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال القفاري إن جهازه لا يعتزم في الوقت الحالي الحضور من خلالها، مؤكدا عدم وجود أي موقع أو صفحات للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو فروعها حاليا في أي من مواقع التواصل الاجتماعي، وإن وجدت بعض الصفحات التي تدعي عودتها للرئاسة فإنها غير صحيحة.

وأضاف المتحدث الرسمي للهيئة: «ننتظر الإطار الرسمي الذي يشمل جميع الدوائر الحكومية وبناء عليه يكون لنا وجود»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن ما يمنع وجودهم هو عدم صدور أي نظام يوجب على القطاعات دخولهم في تلك المواقع.

وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت انتقدوا غياب دور كثير من القطاعات والجهات الحكومية والخدمية عن أداء دورها وواجباتها تجاه المجتمع من خلال وسائل الإعلام الجديد، وعلى رأسها «فيس بوك» و«تويتر»، خصوصا أنها أثبتت أهميتها كقائد للرأي الشعبي والتأثير الاجتماعي على مختلف المستويات والشرائح، لا سيما شريحة الشباب.

وبين خالد العقل المستخدم لموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» افتقارها لوجود الكثير من الجهات الحكومية، خصوصا تلك الجهات الخدمية ذات المسؤولية الكبيرة تجاه المجتمع بمختلف فئاته، كالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا سيما أنها تحمل رسالة لشريحة الشباب.

وأضاف: «الدور الرئيس الذي يجب أن تقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو التوعية والتوجيه، الأمر الذي أثار تساؤلي لعدم وجود حسابات رسمية لهذا الجهاز الهام، وبالتحديد في هذه الحقبة الزمنية التي تعتبر الأكثر تطورا في كل ما يتعلق بوسائل التقنية الحديثة ووسائل الاتصال السريع، لا سيما التواصل الاجتماعي».

ومن جانبها أشارت نسرين الحارثي الناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن غياب دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن مواقع التواصل الاجتماعي والحضور الفاعل لها، أثر بشكل كبير في خلق فجوة بين المجتمع وهذا الجهاز الذي يحمل مهمة ومسؤولية توعوية إرشادية كبيرة تجاهه.

ولفتت إلى أن هذه الفجوة أثرت سلبا على مستوى وعي نسبة كبيرة من أفراد المجتمع، خاصة المراهقين الذين باتوا من رواد تلك المواقع بشكل دائم وبنسبة ليست بالقليلة، حيث يعتمدون على التواصل والاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.