أمين المنطقة الشرقية: 4 مناطق للتجارة الحرة و4 موانئ جافة في 2030

المهندس ضيف الله العتيبي لـ «الشرق الأوسط» : 229 برجا حصلت على تصاريح خلال 3 أعوام

الاختناقات المرورية والزحام الشديد سمة من سمات شوارع مدن المنطقة الشرقية («الشرق الأوسط»)
TT

أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي، أن الأمانة تعمل على إنشاء 4 مناطق تجارة حرة وتشييد 4 موانئ جافة، ضمن تفعيل مخرجات المخطط الإقليمي للمنطقة الشرقية لاستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة حتى عام 1450هـ. كما كشف عن ترخيص الأمانة لـ229 برجا في حاضرة الدمام خلال ثلاثة أعوام فقط. وشدد على سعي الأمانة لتعزيز مفاهيمها تجاه تطوير العمل من أجل توثيق وتوحيد الأنظمة والإجراءات وتطبيق مفهوم الإدارة الإلكترونية والرقي بمستوى الأداء وسرعة الإنجاز.

كما كشف أمين الشرقية عن أبرز البرامج التنموية للأمانة، خاصة في مجال التخطيط، والخطط المعتمدة لمواجهة الاختناقات المرورية في مدن حاضرة الدمام، إضافة إلى المخططات الإرشادية للحاضرة ومحافظتي القطيف ورأس تنورة وغيرهما من مدن ومحافظات المنطقة، كما تطرق إلى نظام «GIS» ومدى استفادة أمانة الشرقية من جدواه.

وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» أبان المهندس ضيف الله العتيبي أن أمانة المنطقة الشرقية تستهدف تفعيل مخرجات المخطط الإقليمي للمنطقة الشرقية لعام 1450، لافتا إلى انتهاء أمانة المنطقة من المخططات الإرشادية لعشر مدن من مدن المنطقة، فيما يجري استكمال بقية المدن تباعا.

وفي ما يلي نص الحوار مع أمين المنطقة الشرقية ضيف الله العتيبي..

* هل هناك برامج تنموية تنفذها إدارة التخطيط العمراني بالمنطقة الشرقية في الفترة الراهنة؟

- قامت أمانة المنطقة الشرقية ضمن خطتها الاستراتيجية الطموحة والرؤية الاقتصادية للمملكة على ضوء الاستراتيجية الوطنية للبلاد بإعداد الدراسات التخطيطية بمختلف مستوياتها (المخطط الإقليمي، المخطط الهيكلي، المخطط المحلي، المخطط الإرشادي، الدراسات والمخططات التفصيلية)، للحد من ظاهرة التشتت العمراني وزيادة الكثافة السكانية عن طريق اعتماد عدد من الدراسات التخطيطية والحضرية وتطبيق القوانين والتشريعات المحددة لعملية التنمية.

* ما هي أهم البرامج التنموية التي يستهدف تنفيذها خلال المرحلة المقبلة؟

- تستهدف الأمانة خلال المرحلة المقبلة تفعيل مخرجات المخطط الإقليمي للمنطقة الشرقية «1450»، وذلك بزيادة عمق الظهير الغربي للشريط الساحلي لاستيعاب بعض الزيادة السكانية المتوقعة حتى عام 1450هـ، وإنشاء 4 مناطق تجارة حرة و4 موانئ جافة في كل من رأس أبو قميص، وبقيق، والجبيل، والدمام، بالإضافة لتنمية مناطق لتوسعات زراعية تبلغ مساحتها 32 ألف كيلومتر مربع، وتمثل نسبة نحو 6.1 في المائة من إجمالي مساحة المنطقة (شمال وجنوب خريص) في غرب المنطقة الشرقية. ويشمل المخطط التنموي الذي تعمل عليه أمانة المنطقة الشرقية تطوير مراكز تنمية سياحية برأس أبو قميص والعقير وسلوى وشاطئ نصف القمر والعزيزية.

* إلى أين وصلت أمانة المنطقة الشرقية في إعداد المخططات الإرشادية لمدن حاضرة الدمام ومحافظتي القطيف ورأس تنورة؟

- تم الانتهاء من تلك المخططات التي شملت عشر مدن هي الدمام، الخبر، الظهران، العزيزية، رأس تنورة، القطيف، سيهات، عنك، تاروت، صفوى. كما يجري خلال الفترة الراهنة العمل على إعداد المخططات الإرشادية لمدن الجبيل، النعيرية، الخفجي، بقيق، القرية العليا).

وتشمل المخططات الإرشادية استعمالات الأراضي بعد ترميزها حسب الرموز الواردة بالمخططات المعتمدة، واتجاهات النمو العمراني، وشبكة الطرق الرئيسية، وارتفاعات المباني، بالإضافة إلى حدود حماية التنمية واشتراطات وضوابط أنظمة البناء.

* ما هي التقنيات التي اعتمدت عليها أمانة المنطقة الشرقية في رسم خرائط المدن؟

- من ضمن الأهداف الاستراتيجية للأمانة استخدام الاتجاهات الحديثة في العمل التخطيطي، حيث تم تحديث خرائط الأساس للمدن والقرى التابعة لأمانة المنطقة الشرقية، بإعداد المسوحات الاقتصادية والسكانية العمرانية ورصد المخططات المعتمدة وضمها للخارطة الأساسية. كما اعتمدت بناء قاعدة البيانات لنظم المعلومات الجغرافية (GIS) الخاصة بأنظمة البناء والاشتراطات وضوابط التنمية والتأكد من تفعيلها لمحتويات المخططات المعتمدة، وذلك بالتنسيق مع إدارات ضبط التنمية والحاسب الآلي، وتفعيل الرخصة الإلكترونية لتسهيل عملية الترخيص اختصارا للوقت.

* هل أسهم التخطيط العمراني بالحاضرة في إقامة المخططات العمرانية سواء التابعة للأمانة أو المخططات الخاصة؟

- قامت أمانة المنطقة الشرقية من خلال تسهيل إجراءات اعتماد مخططات تقسيم الأراضي، وعلى ضوء توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية، بوضع جداول زمنية تقديرية لخطوات اعتماد المخططات. وبناء على ذلك وصل معدل إنجاز المخططات (تقسيمات الأراضي) لحاضرة الدمام ومحافظتي القطيف ورأس تنورة إلى 4 أشهر في عام 2012، بالمقارنة بمعدل إنجاز المخططات في الأعوام السابقة قبل عام 2008، والتي تكاد تصل إلى 18 شهرا، بسبب ارتباط الاعتماد بالوزارة وعدم وجود مخططات إرشادية معتمدة في أغلب مدن المنطقة.

* تشهد مدن الحاضرة اختناقات مرورية في كثير من شوارعها الرئيسية، فما هي خطة الأمانة في إعادة التخطيط وفك هذه الاختناقات؟

- قامت أمانة المنطقة الشرقية بوضع سياسات خاصة بمعالجة النقل والمرور ضمن مخرجات المخططات المحلية وتشمل تطوير الطرق ورفع كفاءتها، وتتضمن المشاريع تطوير طريق الملك فهد بالدمام (الجزء الممتد من طريق أبو حدرية إلى طريق الجبيل)، والجسور المنفذة مؤخرا على طريق الأمير نايف، بحيث يستطيع قائد المركبة أن يصل من جنوب الدمام إلى شمالها في مدة لا تتجاوز 5 - 6 دقائق، ونفق وجسر تقاطع طريق الملك عبد الله مع شارع مكة بالخبر، وتقاطع طريق الملك فهد مع طريق الخليفة عمر بن الخطاب. وتطوير شارع الملك سعود بالدمام (بمحاذاة منطقة الخضرية)، إضافة إلى أن طريق الملك فهد بالدمام (الجزء الممتد من طريق أبو حدرية إلى طريق الجبيل) يتضمن أعمال التطوير والتحسين الهندسي المروري للطريق شاملة إنشاء الأنفاق بتقاطعه مع كل من طريق الخليفة أبو بكر الصديق وطريق الخليفة عمر بن الخطاب.

* ماذا عن المشاريع الأخرى؟

- الأمانة تقوم حاليا بتنفيذ تقاطع طريق الأمير نايف مع كل من طريق الأمير متعب وطريق عثمان بن عفان، بالإضافة إلى أنه يجري حاليا إعداد التصاميم لتقاطع هذا الطريق مع كل من شارع 18 وطريق علي بن أبي طالب، من قبل أحد الاستشاريين المتخصصين، وذلك لإقامة جسور مسبقة الصب على امتداد طريق الأمير نايف بهذه التقاطعات. هذا بالإضافة إلى استحداث طرق خدمة بالطرق ذات العروض المناسبة لذلك، وإعادة تخطيط حركة الاتجاهات المرورية بمناطق الاختناقات (مراكز وسط المدينة بالدمام، الخبر، القطيف)، وإعادة النظر بأزمنة الضوء الأخضر والأحمر (بدورة تشغيل الإشارة) بما يتناسب وحجم الحركة المرورية عند التقاطعات، وكذلك الأخذ بالاتجاه الواحد في بعض الأجزاء من الشوارع خاصة بالمناطق المركزية (شارع الملك سعود بالدمام، وشوارع المنطقة المركزية بالخبر).

* قامت أمانة المنطقة الشرقية بتحويل الكثير من الشوارع إلى شوارع تجارية، هل هناك نية في التوسع في هذا البرنامج؟

- لقد تم ذلك بناء على دراسات تخطيطية يتم فيها تحليل الوضع الراهن واستخلاص المؤشرات التخطيطية (مؤشرات الوضع الراهن: الأوضاع العمرانية، الخدمات والمرافق العامة، شبكة الطرق وحركة المرور، المحددات واتجاهات النمو، النطاق العمراني، مراحل توزيع السكان، أنظمة البناء)، ويتم تقييم الوضع الراهن والوضع المستقبلي. هذه الخطة أسهمت في حل كثير من المشاكل والقضايا بعد الانتهاء منها واعتمادها من وزير الشؤون البلدية والقروية، وقد تم وضع أسس وضوابط التنمية وأنظمة البناء التي تستند إلى دراسات طلبات المواطنين وحاجة المنطقة، وعلى ضوء الاستراتيجية العمرانية الوطنية والسياسات العامة الموجهة للاشتراطات والضوابط، بالإضافة للأخذ في الاعتبار التعاميم والأنظمة الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية.

* لماذا لم نلحظ توسعا عموديا في مدن المنطقة الشرقية؟

- قامت أمانة المنطقة الشرقية بالترخيص منذ عام 2010 وحتى عام 2012 لعدد 229 برجا تختلف طبيعة استخداماتها بين سكنية وتجارية وإدارية وفندقية وسياحية، وهي موزعة على محاور شبكة الطرق الشريانية في حاضرة الدمام، وتتراوح ارتفاعاتها ما بين 6 إلى أكثر من 30 طابقا، ويصل ارتفاع أحد الأبراج إلى 54 دورا.

* ما هي المحاور والشوارع الرئيسية في الحاضرة التي تم التصريح ببناء أبراج عليها؟

- أعلى هذه الأبراج يقام على طريق الملك فهد بن عبد العزيز، كما ستقام 3 أبراج يزيد ارتفاعها على 30 طابقا على طريق الخليج بالدمام، كما تم التصريح ببناء عدد من الأبراج على طريق الملك فهد بالظهران وطريق الأمير تركي بالخبر. وتم التصريح لـ7 أبراج يزيد ارتفاعها على 25 دورا على شارع الأشرعة بالدمام وعلى طريق الظهران وطريق الملك سعود وفي مركز التجارة والأعمال بالخبر، إضافة إلى التصريح لـ14 برجا يزيد ارتفاع الواحد منها على 20 دورا على طريق الملك سعود بن عبد العزيز في مدينة الخبر، وطريق الأمير فيصل بن فهد بالخبر، وطريق الملك فهد بن عبد العزيز.

* وفي جانب الوحدات العقارية الأخرى التي تهم شريحة كبيرة من المواطنين (الفيلات والشقق)، ماذا تم فيها؟

- قامت أمانة المنطقة الشرقية بفرز البناء إلى وحدات عقارية وفقا لما صدر بشأنها من مخططات وتراخيص معتمدة من البلدية المختصة، أما المباني التي لم يسبق إصدار مخططات أو تراخيص بشأنها أو التي لم يحدد الترخيص إمكانية تجزئتها وفرزها فيتم فرزها بعد عمل رفع مساحي للوحدة وتقديم شهادة مصدقة من مكتب هندسي معتمد بسلامة المبنى إنشائيا. وبلغ إنجاز معاملات طلبات فرز وحدات عقارية (شقق) بين عامي 2008 و2012 نحو 1482 معاملة، تم من خلالها توفير 8300 شقة، وبذلك تم تقليل معدل فترة الإنجاز ليصل حاليا إلى يومين بدلا من ستين يوما، حيث بلغ إنجاز عام 2012 نحو 400 معاملة فرز وحدات عقارية (شقق)، حيث تمثل نحو 4830 شقة موزعة على الدمام والخبر والظهران ومحافظة القطيف. أما بالنسبة لإنجاز معاملات طلبات الفرز بالدوبلكس والأراضي الفضاء للفترة نفسها فقد بلغ 3803 معاملات، وبلغ إنجاز عدد معاملات طلبات الفرز بالدوبلكس والأراضي الفضاء لعام 2012 نحو 1168 معاملة، وبذلك تم تقليل معدل فترة الإنجاز ليصل حاليا إلى يومين بدلا من شهرين.

* ما هي جهود أمانة المنطقة الشرقية في تنمية وتطوير المخططات القديمة؟

- اعتمدت الأمانة مبالغ محددة لتنمية المخططات القديمة لأول مرة اعتبارا من عام 2012 تبلغ نحو 100 مليون ريال، حيث سيعتمد نفس المبلغ وأكثر كل عام. وقطعت أمانة المنطقة الشرقية أربع سنوات تقريبا من العمل على تنمية وتطوير أحياء العزيزية، كما أنجزت شوطا كبيرا في ضاحية الملك فهد، وبلغت تكاليف المشاريع التي أنفقتها الأمانة على العزيزية ما يقارب الـ30 مليون ريال، ومثلها في الدمام، وستعتمد في العام المالي الجديد نحو 46 مليون ريال للدمام ومثلها لعزيزية الخبر لتطوير مخططات المنح فقط، ولا تشمل السفلتة وإنما فتح الشوارع التي تعطي مناسيب معينة وبعدها يسمح في البناء. وفي حال وصلت نسبة البناء في هذه المخططات إلى 60 في المائة فإن الأمانة ستبدأ في عمليات السفلتة والإنارة والأرصفة، فمن غير المنطقي القيام بأعمال السفلتة والأرصفة، وبعدها يأتي للبناء الذي سيزيل كل الذي قامت به الأمانة من مشاريع.