وزير الصحة لـ «الشرق الأوسط»: إلزام المستشفيات بتسجيل أخطائها.. والتأمين الطبي لا يزال تحت الدراسة

وقع عقد إنشاء المقر الجديد لـ«تخصصي جدة» بتكلفة 1.8 مليار ريال

وزير الصحة بعد توقيعه عقد انشاء «تخصصي جدة» على أرض مساحتها مليونا متر مربع لخدمة المنطقة الغربية (تصوير: أحمد فتحي)
TT

لم يعطِ وزير الصحة السعودي الإجابة الشافية والكافية حول إمكانية تطبيق التأمين الطبي من عدمه على كل أفراد المجتمع السعودي، في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن أضخم ميزانية شهدها المرفق الصحي في البلاد.

ولم يفصح الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة في رده على تساؤل لـ«الشرق الأوسط»، بعد توقيعه في العاصمة الرياض أمس عقد إنشاء المقر الجديد لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، عما إذا كان الوضع الراهن السخي من الناحية المادية يسمح للسلطات الصحية باعتماد الدراسة التي سبق أن تم رفعها لجهات الاختصاص للنظر حول إمكانية تطبيق التأمين الصحي على المواطنين من عدمه، مكتفيا بالقول: «الأمر برمته ما زال تحت الدراسة».

وبشأن البرنامج الذي أعدته وزارة الصحة مؤخرا، الرامي إلى إلزام جميع المستشفيات الخاصة بتسجيل الأخطاء الطبية، كشرط أساسي لإصدار التراخيص لتلك المستشفيات، أكد الربيعة أن هذا البرنامج سيكون إلزاميا على جميع المرافق الصحية الأهلية في البلاد، في حين أكمل جهازه إدخال كل المستشفيات في هذا البرنامج للإبلاغ عن أي حادث طبي مسبب للوفاة، أو الإصابة الجسدية أو النفسية للمريض. حيث سيسهم البرنامج في تسجيل الأحداث الجسيمة وسيساعد على وضع تحليل الأسباب الجذرية وتطوير الوسائل الوقائية التي تحول دون تكرارها.

وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتخصيص أرض على مساحة قدرها مليونا متر مربع للمقر الجديد لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، وقع أمس الاثنين الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عقد مشروع إنشاء المقر الجديد لتخصصي جدة، بحضور المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي، بعد أن تم ترسية العقد من خلال منافسة عامة على إحدى الشركات الوطنية بكلفة إجمالية قدرها مليار وسبعمائة وسبعون مليون ريال.

ويشتمل المشروع على إنشاء مستشفى بسعة إجمالية قدرها 650 سريرا كمرحلة أولى تتوزع على 150 سريرا للعناية المركزة و30 غرفة عمليات كبيرة و16 غرفة عمليات صغيرة و90 سريرا لجراحة اليوم الواحد و50 محطة غسيل كلوي منها 32 للمرضى المنومين.

من جانبه أكد الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن تنفيذ إنشاء المقر الجديد لـ«تخصصي جدة» وبما يحويه من مرافق صحية ولوجيستية متكاملة يأتي وفق أحدث التطورات الهندسية وبما يتلاءم وتطلعات المؤسسة في تحقيق أهدافها بتوفير أرفع مستويات الرعاية الصحية التخصصية، والقيام بالأبحاث العلمية والتطبيقية المتعلقة بالمجالين الطبي والصحي بهدف تطوير وسائل العلاج والمساهمة بفاعلية في تطور الرعاية الطبية في السعودية، إلى جانب اعتماد برامج متكاملة لتدريب الأطباء السعوديين، مشددا على أن ترسية العقد جاءت من خلال منافسة عامة.

إلى ذلك، أكد الدكتور طارق لنجاوي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، أن هذا المشروع سيتضمن مراكز لعلاج الأورام والمخ والأعصاب وأمراض القلب وكذلك مستشفى للأطفال، بالإضافة إلى إنشاء مركز طبي لأقسام الجراحة والباطنية ومبنى متكامل للعيادات الخارجية، إضافة إلى مركز متطور للأبحاث وآخر للمؤتمرات، إلى جانب إنشاء مبنى إداري رئيسي ومواقف للسيارات ومبانٍ خدمية ولوجيستية أخرى، مشيرا إلى أن مدة تنفيذ المشروع ستستغرق نحو ثلاث سنوات من تاريخ تسلم الموقع.