كشف مصدر مسؤول في جهاز الدفاع المدني السعودي عن جاهزية فريق الإنقاذ التابع للجهاز للحصول على التصنيف الدولي، والمشاركة في أي مهام للإنقاذ في جميع دول العالم، مؤكدا على ما وصل إليه من مستوى رفيع في قدراته البشرية أو تجهيزاته من الآليات والمعدات، وما تم تنفيذه من برامج تدريبية لأعضاء الفريق من الضباط والأفراد، ليكونوا على أهبة الاستعداد لأداء مهامهم داخل المملكة وخارجها، بما يتوافق مع المعايير المعتمدة للمشاركات الدولية في أعمال البحث والإنقاذ.
وقال الفريق سعد بن عبد الله التويجري مدير عام الدفاع المدني، خلال جولته التفقدية لفريق الإنقاذ السعودي يوم أمس: «إن الفريق جاهز تماما لنيل التصنيف العالمي وفق المعايير التي تم اعتمادها من قبل المنظمات المتخصصة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة».
وأكد التويجري على أن التوجيهات العليا من قبل القيادات الأمنية بالبلاد تقضي بتوفير كافة الإمكانات للوصول بفريق البحث إلى أعلى المستويات الدولية، مؤكدا على متابعة وزير الداخلية لكافة أعمال الفريق، ولافتا إلى أن الفريق أضحى على أهبة الاستعداد لأداء مهامه النوعية كقوة تدخل سريع للتعامل مع كافة الحوادث في جميع مناطق المملكة، وإسناد الدول الشقيقة والصديقة التي قد تكون بحاجة لدعمها في حالات الكوارث. وأشار مدير عام الدفاع المدني إلى أنه من المقرر أن يوقع فريق البحث والإنقاذ عددا من الشراكات الاستراتيجية مع الفرق المماثلة في بعض الدول الأوروبية ودول الشرق الأوسط خلال 2013 الجاري، ومشيرا إلى أن تلك الاتفاقات الثنائية تستهدف تحقيق أفضل استفادة من الخبرات والتقنيات المتطورة للوصول لأعلى درجات الجاهزية والاستعداد لأداء المهام المنوطة بفريق البحث والإنقاذ.
وكان مدير عام الدفاع المدني حضر أمس عرضا مرئيا قدمه قائد قوات الطوارئ بالدفاع المدني المكلف العميد محمد مطلق المثال، تضمن شرحا تفصيليا حول أبرز الإنجازات التي تحققت لفريق البحث والإنقاذ السعودي، من حيث القوى البشرية والآلية والتجهيزات وبرامج التدريب، بالإضافة إلى نماذج من المهام التي شارك فيها داخل المملكة وخارجها، ومنها دعم وإسناد مديرية الدفاع المدني بالمدينة المنورة أثناء الهزات الأرضية بمحافظة العيص، ودعم دولة باكستان خلال الفيضانات التي حدثت بها عام 2010.
من جانبه أشار العميد محمد المثال قائد قوات الطوارئ بالدفاع المدني المكلف، إلى إشادة وفد منظمة الأمم المتحدة (الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ) بقدرات الفريق السعودي خلال المرحلة الأولى من التقييم للحصول على التصنيف الدولي، مؤكدا على أن الخطوات المستقبلية للفريق تتمثل في الحصول على التصنيف الثقيل، الذي يعد أعلى تصنيف للفرق الدولية والمحدد عام 2015، حسب الجدول الزمني المعتمد من قبل الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ.
يشار إلى أن فريق البحث والإنقاذ بالدفاع المدني عرض عددا من التطبيقات العملية للفريق، شملت 13 عملية ميدانية متعددة للتعامل مع حوادث انهيارات المباني باستخدام أحدث تقنيات البحث والإنقاذ، مثل المجسات والكاميرات الحرارية وأجهزة الاتصال بالمحتجزين تحت الأنقاض، ومعدات التكسير والحفر؛ لإنقاذ المصابين باستخدام معدات الرفع وحبال التلفريك.