يتوجه صباح غد السبت نحو 5 ملايين طالب وطالبة على مستوى السعودية لأداء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، حيث حرصت وزارة التربية والتعليم على الإعلان عن اكتمال كل الاستعدادات لهذه الفترة منذ وقت مبكر.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» محمد الدخيني، الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم، أن اختبارات الفصل الأول هي كفترة الأيام العادية، لافتا إلى أن الفرق بين الفترتين هو تغيير الجدول الدراسي من خلال عودة الطلاب والطالبات مبكرا إلى منازلهم.
وأشار الدخيني أشار إلى أن عدد الطلاب والطالبات الخاضعين للاختبارات يبلغ 4.918.577 طالبا وطالبة، ووصف الأوضاع داخل المدارس بالطبيعية، باعتبار أن الأمور اختلفت عن السابق خصوصا بعد أن بات وضع الاختبارات عن طريق المدارس للمرحلة الثانوية بدلا من الوزارة.
ولفت الناطق الإعلامي إلى أن الوزارة تنظر إلى اختبارات المرحلة الثانوية ككل، بعد أن دخلت اختبارات إضافية كالتحصيلي، مضيفا أن درجة الاختبار في المرحلة الثانوية باتت تشكل الأقل بالنسبة للمعدل الموزون. وأوضح محمد الدخيني أن المدارس في جميع أنحاء البلاد تقوم بدورها على أكمل وجه من خلال المرشدين الطلابيين بالمدارس والذي يقومون بدور توعوي ورعاية تامة للطلاب أثناء العام الدراسي بأكمله.
وفي سياق متصل، وحول انفصال الوحدات الصحية عن وزارة التربية والتعليم، قال الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم «إن هذا لا يمنع أن يقوم كل جانب بدوره على أكمل وجه»، مؤكدا أن التعاون قائم بين المدارس والوحدات الصحية والمراكز الصحية لتصب في مصلحة الطالب.
واختتم الدخيني حديثه قائلا إن «وزارة التربية والتعليم تقوم بزيارة جميع المدارس أثناء فترة الاختبارات وقبلها كإجراء دائم من خلال مكاتب التربية والتعليم الموزعة في جميع أرجاء البلاد للإشراف على العملية التعليمية بشكل مباشر».
إلى ذلك، يؤدي ما يزيد على 206 آلاف طالبة في مدارس الرياض للمرحلتين المتوسطة والثانوية للبنات امتحانات نهاية الفصل الدراسي الحالي، بعدما أنهت طالبات المرحلة الابتدائية من الصف الأول إلى السادس مرحلة التقييم المعدة لهن.
وأكد الدكتور إبراهيم المسند، مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض، أن إدارته اتخذت جميع الترتيبات اللازمة لأداء الاختبارات، مؤكدا على تزويد جميع المدارس بما تحتاج إليه من مستلزمات وتهيئة المناخ المناسب للطالبات، لافتا إلى تكليف عدد من المشرفات التربويات للقيام بجولات ميدانية على المدارس للاطلاع على سير الاختبارات ورفع التقارير اليومية عنها.
بينما ذكر الدكتور وحيد الخميس، مدير إدارة الصحة المدرسية بتعليم الرياض، أن هناك 49 مركزا في مقر الإشراف الصحي، وهي عبارة عن غرف مخصصة في مباني المدرسة يتم اختيارها بناء على معايير معينة من أهمها توسط مبنى المدرسة بين مجموعة من المدارس لتقدم الخدمات الصحية لأكبر شريحة. ويداوم في هذه المركز طبيب، وطبيبة، وممرض، وممرضة، مهمتهم متابعة الحالات الصحية التي يتعرض لها الطلاب أو الطالبات كالإغماء.
وبين الخميس أن هناك 14 وحدة صحية 8 منها للبنين و6 للبنات يتم التعامل معها على أنها وحدات اختبارات، حيث يخرج 80 في المائة من طاقمها للمدارس، ويبقى 20 في المائة منها في الوحدة الصحية لتغطية الحالات العلاجية والعمل كمركز صحي وعلاجي في هذه الفترة.
وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة استعدادها لانطلاق اختبارات الفصل الدراسي الأول، من خلال إرسال تعميم على مدارس المحافظة بأسماء اللجان الطبية، وعددها 12 لجنة، وأرقام هواتف وعناوين المسؤولين بها، لتقديم الاستشارات الطبية أثناء فترة سير الاختبارات في حال وجود حالات مرضية تستوجب ذلك.
وحددت إدارة الصحة المدرسية بتعليم جدة 7 مواقع لتلك اللجان ليسهل على جميع المدارس الوصول لها، وتشمل أربع وحدات صحية للبنين، ووحدتين للبنات، ومعهد التربية الفكرية للبنين، فيما يشارك المرشدون الصحيون والمرشدات الصحيات الذين حصلوا على دورات في الإسعافات الأولية بالمرور على لجان الاختبارات بمدارسهم والاطمئنان على الأوضاع الصحية والنفسية للطلاب والطالبات أثناء تأدية الاختبارات وتقديم الإسعافات الأولية للحالات الطارئة في حينها.
من جانبه، أوضح صالح الحربي، مدير إدارة الأمن والسلامة المدرسية بتعليم الرياض، أن هناك أكثر من 126 حارسة أمن في المدارس، وذلك لحفظ أمن الميدان في بعض المدارس بسبب انشغال الطاقم التعليمي والإداري في تنفيذ أعمال الاختبارات.