استقطبت الحملة الخليجية الأولى لصناعة روّاد الاختراع «مخترعو الخليج 2012»، أكثر من 3500 مهتم ومهتمة بالاختراع في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي يشرف على تنفيذها مركز «إسطرلاب» للتدريب المحتضن بحاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات ببرنامج «بادر» لحاضنات التقنية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
وكانت الحملة قامت بإعداد شباب وشابات الخليج من أصحاب الاختراعات والمواهب العلمية، وذلك عبر زيارة جميع دول الخليج والتعريف بأهداف الحملة.
وقال مهند جبريل أبودية، رئيس مركز «إسطرلاب» للتدريب، «إن حملته نجحت على الرغم من الفترة الوجيزة لانطلاقتها، والذي كان في 15 سبتمبر (أيلول) الماضي، في تنظيم 29 فعالية جماهيرية، وسجلت حضورا كبيرا فاق التوقعات على الرغم من أنها متخصصة بشكل دقيق في عالم الاختراع وريادة الأعمال.
وأوضح أبو دية أن أعمار المشاركين تراوحت ما بين 18 إلى 23 عاما، مبينا أن الشابات شكلن نسبة 64 في المائة، والشباب نسبة 36 في المائة من الحضور للفعاليات التعريفية بالحملة الخليجية للمخترعين.
وأشار أبودية، إلى أن الفعاليات تركزت حول تسليط الضوء على الاختراعات واستثمارها في المجالات الصناعية والتجارية، مشيرا إلى أن الحملة تستهدف تقديم جملة من النصائح حول احتياجاتهم الأولية للمنتج، وكيفية تصميمه وتقييمه وحمايته، وكذلك أهمية تسجيل الاختراعات للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية.
وأكد رئيس مركز «إسطرلاب» للتدريب على أهمية تحفيز روح الإبداع والاختراع لدى الشباب لتنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصادات الوطنية وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية للشباب، ومبينا أن الحملة غطت الكثير من الجامعات والمراكز المتخصصة ذات العلاقة في المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين والكويت، حيث وزعت إصدارات تعزز ثقافة الاختراع لدى الشباب من بينها إعداد أول كتاب عربي تفصيلي يشرح عالم الاختراع والمخترعين، وكذلك كتيب «مخترعو الخليج (الدليل التعريفي)»، واسطوانات مكتبة ريادة الاختراع، بالإضافة إلى إطلاق البوابة الإلكترونية التفاعلية التي تقدم مختلف الخدمات للمخترعين.
ولفت أبودية إلى الحملة ستختم فعالياتها في حفل دولي يعقد بالرياض في الثاني من فبراير (شباط) المقبل، وهو اليوم الذي يوافق اليوم العالمي للمخترعين.
يشار إلى أن الحملة الخليجية لصناعة روّاد الاختراع (مخترعو الخليج 2012) حملة تدريبية إعلامية مكثفة ينفذها مركز «إسطرلاب» للتدريب برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وينظمها اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الأمم المتحدة - مركز إسكوا للتكنولوجيا والاتحاد الدولي للمخترعين - اتحادات المخترعين العرب، وبشراكات استراتيجية مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومجلس الغرف السعودية ومركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية.