حلول تقنية لراحة المعتمرين وقت تنفيذ مشروع توسعة صحن الطواف

مصدر لـ «الشرق الأوسط» : 12 ألف عامل يواصلون على مدار الساعة إنهاء المشروع في موعده المحدد

جهود لمواصلة العمل دون إضرار بسلامة الطائفين (تصوير: أحمد حشاد)
TT

أكد مصدر مطلع في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين تطبيق آليات واحترازات من قبل العاملين في مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للحرم المكي، لمراعاة المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام.

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «سيتم تضييق المداخل والمخارج من وإلى منطقة الطواف لتلافي مناطق التدافع في أوقات الذروة وأهمها يوم الجمعة، وستكون هناك مساحة أقل للناس تتيح لهم القيام بالشعائر دونما حدوث إصابات لا قدر الله».

وأفاد المصدر أن الشركات راعت في تنفيذها للمشروع أعمال العزل للركام الصادر من الرواق العباسي، بحيث يسمح بطرد وضخ الغبار الناتج عن عملية الهدم إلى الخارج بطريقة تقنية تراعي الحفاظ على الهواء النقي داخل صحن الطواف.

وقدر المصدر عدد العاملين في هذا المشروع بأنه تجاوز 12 ألف عامل من مختلف الشرائح الأكاديمية والعمالية، يرأسهم فريق من الأكاديميين المتخصصين والمهندسين الخبراء في مجال العمارة والهندسة، مؤكدا أن التحدي الذي يواجه فريق العمل هو التحرك الضيق في مساحات ضيقة.

وشدد المصدر على أن أعمال التوسعة لم تشكل ضررا على سلامة الطائفين بالكعبة المشرفة.

وقال إن «الشركة التي تقوم بتوسعة صحة المطاف حاليا في الحرم المكي راعت قدرة المصلين على القيام بعملية الطواف دونما تأثر وسيستمر ذلك وفق الخطة الزمنية التي أعدت في هذا السياق، وسيتم تنفيذ المشروع بها على أعلى مستوى من الجودة، كما سيتم وضع الحلول اللازمة عن انخفاض منطقة الطواف أثناء سير المشروع».

وأضاف المصدر أن خطة الرئاسة تعني تحديد الطرق والمداخل والمخارج المؤدية من وإلى المسجد الحرام، وأماكن العمل واتجاه العاملين وطرق تحركهم أوقات الذروة، وأن ذلك سيحد من تدافع الحشود وسلاسة الحركة، حيث تم استخدام أفضل الرافعات على مستوى الشرق الأوسط.

موضحا أن الإجراءات بنيت على خطط استراتيجية بعيدة المدى من شأنها بلورة مفهوم عمليات إحلال المشاريع الاستراتيجية في تنظيم الكتل البشرية داخل صحن الطواف، مشيرا إلى أن الخطة لا تخل بالطبع من خطة التوسع، مع مراعاة أن يكون هناك مساحات واسعة يتحرك فيها المصلون حفاظا على سلامتهم.

وأضاف أنه «يجري العمل على إزالة الجزء المتمم للرواق العباسي، بعد تكسير كافة جوانب الأرضية الواقعة فوق بئر زمزم، والمقابلة للكعبة المشرفة من جهة الداخل للمسعى الشريف، في تقسيم هندسي يضمن السرعة والجودة في الإنجاز لعدم إشغال المصلين والطائفين عن أداء نسكهم بكل هدوء وتؤدة، حيث يهدف المشروع إلى رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف حول الكعبة إلى 130 ألف طائف في الساعة بدلا من 52 ألفا حاليا، في مدة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أعوام، وتشمل إحداث دور لذوي الاحتياجات الخاصة في ميزاني الدور الأول، وربطه بمنظومة من المصاعد والمنحدرات التي تكفي لاستيعاب حركة الدخول والخروج منه وإليه».

وكان الشيخ عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون الحرمين ذكر في وقت سابق أنه ستتضح معالم المشروع بشكل دقيق بعد اكتمال مرحلتيه الثانية والثالثة اللتين ستنفذان إن شاء الله في عامي 1435 و 1436هـ على التوالي، من خلال الإبقاء على الرواق العباسي في النواحي الشمالية والجنوبية والغربية بعد أن يتم ترحيل الرواق الشرقي المتمم للرواق العباسي باتجاه الغرب لإفساح المجال لتوسعة مسار الطواف في الأدوار العليا، بالإضافة إلى تنزيل منسوب أرضيته إلى منسوب صحن الطواف لضمان الربط الأفقي الفعال بين صحن الطواف والقبو وانتهاء بالساحات الخارجية.