الحرس الملكي يصوغ برامج مساندة للأطفال المعاقين

الغامدي لـ «الشرق الأوسط» : اتساق حكومي في آليات التكامل لدعم خطط الجمعية

مدير معهد الحرس الملكي للأمن والحماية يقلد طفلا معاقا أحد الأوسمة العسكرية («الشرق الأوسط»)
TT

لم يعد العمل الإنساني الخيري في السعودية مقتصرا على فئات وقطاعات محدودة، بل امتد ليطال كافة الجهات الحكومية، بما فيها قوات الحرس الملكي، الذي لم يجعل من مسؤولياته عائقا أمام مبادرات العمل الإنساني الخيري لمنسوبي هذا الجهاز الوطني، إذ تبنى قائد الحرس الملكي برنامجا لمساندة ذوي القدرات الخاصة في البلاد.

وعلى ضوء هذا البرنامج كلف الفريق أول حمد العوهلي، قائد الحرس الملكي في السعودية، وفدا من الضباط برئاسة اللواء حسن العثمان، مدير معهد الحرس الملكي للأمن والحماية، لزيارة مقر مركز جمعية الأطفال المعاقين يوم الثلاثاء الماضي بالرياض، لمناقشة الخطط المقترحة للتعاون وتبادل الخبرات والاطلاع على ما تقدمه الجمعية من برامج رعاية وتأهيل لذوي القدرات الخاصة، وبحث أساليب تعاون جديدة لدعم قضية الإعاقة ومشاركة المجتمع في تعزيزها على كافة الأصعدة.

وأكد اللواء حسن العثمان استعداد معهد الحرس الملكي لتسخير كافة الإمكانات المتوفرة في المعهد لمساندة برامج الجمعية ورسالتها الإنسانية، وذلك بعد استعراض الخدمات وما حققته جمعية الأطفال المعاقين من خلال برامجها التعليمية والطبية، النفسية والاجتماعية المقدمة للأطفال وأسرهم.

واعتبر عوض الغامدي، الأمين العام لجمعية الأطفال المعاقين في حديث لـ«الشرق الأوسط»، مبادرة إدارة الحرس الملكي بتبني هذا البرنامج، تجسيدا لعمق جذور الخير لدى الإنسان السعودي أيا كان موقعه، مؤكدا تفاعل عدد واسع من القطاعات الحكومية والخاصة مع قضية الإعاقة، من خلال استعداداتها لبناء شراكات دائمة لخدمة المعاقين في أي موقع.

وقال الغامدي: «استقبلنا الحرس الملكي الذي قدم ككثير من القطاعات للتعرف على نشاطات الجمعية، والتي على ضوئها طرحوا أفكارا ومقترحات». وأضاف: «تم توقيع مذكرة تفاهم مع الحرس الملكي تتضمن العضويات والدعم على مستوى الأفراد والقطاع عموما، مستشرفين بذلك عناية خادم الحرمين الشريفين بهذه القضية ومد يد العون لقضية اجتماعية تعنيهم وتعني أولادهم في المستقبل».

وأردف الأمين العام: «لدى الجمعية أطفال من أسر تنتمي لمختلف القطاعات، سواء كانت حكومية أو أهلية، وهذه القطاعات لديها آلية تكاملية لدعم خطط الجمعية». وأشار إلى أن قدر الجمعية أن تكون مركزا للقاء هذه القطاعات ورجال الخير كواجب اجتماعي تجاه أبناء هذه البلاد.

وحول كيفية التعاون القائم خصوصا مع القطاعات العسكرية وإضافتها للقطاع، استدل الغامدي بتعاون سابق نفذته الجمعية مع وزارة الدفاع كقطاع عسكري، وذلك عبر طباعة البروشورات والكتيبات، بالإضافة إلى جمع التبرعات للرقي بقطاع الأطفال المعاقين لمستويات أعلى من حيث نوعية المطبوعات والنشرات التوعوية حول قضاياهم واحتياجاتهم.