31 دولة تلتئم في العاصمة الرياض لطرح حلول لتلوث المياه

علماء يناقشون 72 بحثا خلال «المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية» اليوم

TT

تستضيف جامعة الملك سعود في العاصمة الرياض اليوم (الاثنين)، 31 دولة تضم في لجانها نخبة من كبار الباحثين والعلماء في مجال المياه، وذلك بالتزامن مع حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه في دورتها الخامسة.

تترقب الأوساط الدولية المتخصصة والمعنية بمشكلات شح المياه وتلوثها من خلال المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والبيئة الجافة الذي تنطلق أعماله اليوم، تشخيصا واقعيا لتلك القضايا وطرحها للمداولة والمناقشة العلمية الجادة.

وأكد الدكتور بدران العمر، مدير جامعة الملك سعود، وهي الجهة المستضيفة، أن هذا المؤتمر يمثل تجمعا علميا يضم 31 عالما وخبيرا، لمناقشة أهم مخرجات الأبحاث العلمية التي تتناول في طياتها محاولات جادة لحل مشكلات المياه والبيئة.

وتطلع مدير جامعة الملك سعود أن تسفر التوصيات المنبثقة من طاولة المؤتمر عن الكثير من الحلول التي من شأنها حل جزء من مشكلات المياه المتفاقمة في المناطق الجافة وشبه الجافة من العالم.

من جانبه، قال الدكتور عبد الملك آل الشيخ، أمين عام الجائزة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر: «إن المؤتمر تنظمه جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه، بالتعاون مع كل من جامعة الملك سعود، ممثلة في معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، ووزارة المياه والكهرباء».

وأضاف أن جميع الأوراق العلمية المقدمة في المؤتمر محكمة من قبل محكمين دوليين؛ حيث تم اختيار مجموعة متميزة منها للنشر في المجلة العلمية للجائزة «المجلة العلمية الدولية للموارد المائية والبيئة الجافة»، موضحا أن المؤتمر يتميز بمشاركة علماء وباحثين وخبراء في المياه من السعودية ودول عربية وأجنبية، ويتناول 4 محاور رئيسية تناقش أساليب مبتكرة في نمذجة الأمطار والسيول، وتقدير التلوث الإشعاعي في المياه الجوفية ووسائل التحكم فيه، بالإضافة إلى الأساليب المبتكرة في إنتاج المياه من المصادر المائية غير التقليدية.

ويتزامن هذا المؤتمر مع حفل تسليم الجائزة للفائزين بالدورة الخامسة لها، وقد حظي المؤتمر بسمعة عالمية مرموقة خلال الدورات الأربع الماضية، حيث شهد إقبالا كبيرا من الباحثين للمشاركة في تقديم الأوراق العلمية ضمن محاور المؤتمر المتوافقة مع فروع الجائزة.

ويضفي المؤتمر طابعا علميا على مراسم تسليم الفائزين بالجائزة، كما يتيح الفرصة لالتقاء العلماء والباحثين والعاملين في قطاع المياه وتبادل العلوم والمعارف في مجال حيوي مهم يهم البشرية بأسرها، كما يسهم المؤتمر في مساعدة متخذي القرار والمسؤولين في التعرف على الممارسات العالمية الناجحة في مجال إدارة موارد المياه وطرق تنميتها والمحافظة عليها، وكذلك الاطلاع على أحدث الطرق والتقنيات المتبعة في المحافظة على موارد المياه وطرق استدامتها.

وأفاد الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، بأنه قد تم الإعلان عن المؤتمر في وقت مبكر، وحددت تواريخ تقديم الملخصات وتواريخ التقديم النهائي للأوراق العلمية الكاملة بشكل دقيق.

وأضاف: «تلقت اللجنة العلمية 93 بحثا مكتملا تم تحكيمها علميا، وتم قبول 72 بحثا منها لتقديمها في أيام المؤتمر الثلاثة ونشرها في كتاب المؤتمر». وشارك في إعداد هذه البحوث علماء وباحثون من 31 دولة شملت أميركا ودولا أوروبية وآسيوية وأفريقية.