«هيئة الأمر بالمعروف» تكثف برامجها الأمنية بـ«تخصصات أكاديمية»

ضمن اتفاقية مبرمة مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية

TT

كشف مصدر مسؤول في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن توجه لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في المجال الأكاديمي والتدريبي بين الجامعة والرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكدا أنه تم يوم أمس بمقر الجامعة بالعاصمة الرياض رسم منهجية واضحة من شأنها تبني برامج تدريبية لمنسوبي الهيئة في مجال العلوم الأمنية والعدلية والاجتماعية.

وأفصح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور خالد الحرفش، المتحدث الرسمي باسم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أنه في إطار مذكرة التفاهم العلمي الموقعة بين الجامعة وهيئة الأمر بالمعروف، تكونت الرغبة المشتركة لدعم التعاون العلمي والبحثي في المجالات التي تقع ضمن اختصاص الجهتين من الناحية الأمنية.

وكشف المتحدث الرسمي باسم الجامعة عن شروع جامعة نايف للعلوم الأمنية خلال الفترة الماضية في تدريب أكثر من 180 قياديا من منسوبي الهيئة ضمن برامج الدراسات العليا، بالإضافة إلى الدبلومات وورش العمل التي تعمل عليها الجامعة لإبراز المفهوم الأمني الشامل، سواء من ناحية التعامل مع الجمهور أو من ناحية واجبات العدالة الجنائية وقوانينها.

وزاد: «منسوبو الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر استفادوا من برامج الجامعة بمختلف أنشطتها وملتقياتها العلمية الرامية إلى التعريف بالسياسات والتشريعات الجنائية وقوانين العدالة»، مبينا أن الجامعة تعمل على برامج عدة مثل قياس الأداء في العمل الأمني وتقييمه، مؤكدا - في الوقت نفسه - أن جميع هذه البرامج ستكون تحت تصرف منسوبي جهاز الهيئة.

وأكدت تلك التوجهات الزيارة الأخيرة التي قام بها الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن وفد من كبار مسؤولي الهيئة إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أمس الأحد، للوقوف على ما تقوم به الجامعة من جهود في سبيل تحقيق الأمن بمفهومه الشامل.

الأمر الذي دعا الجهازين إلى توطيد التعاون القائم بين الجامعة والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إطار مذكرة التفاهم العلمي الموقعة بين الجانبين، وذلك انطلاقا من الرغبة المشتركة في دعم التعاون العلمي والبحثي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، حيث تتضمن المذكرة تبادل الخبرات حسب التخصصات والإمكانات المتاحة، وتبادل الدراسات والأبحاث التي تقع ضمن مجالات الاختصاص.

ويتمثل هذا التعاون في عقد الدورات التدريبية بالتعاون بين الرئاسة والجامعة، ودعوة منسوبي الطرفين للمشاركة في البرامج التي ينظمها أحدهما وفقا للأنظمة المتبعة لديهما، وعقد المؤتمرات والملتقيات والاجتماعات العلمية، وتبادل برامج العمل السنوية، بهدف الاطلاع والتنسيق، والتشاور حول الوسائل الكفيلة بمعالجة ما يستجد من المسائل الأمنية المشتركة.

واعتبر الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال الزيارة أن ما يتوافر للجامعة من تقنيات حديثة ومناهج متطورة وخبرات علمية هو ما جعلها نموذجا علميا متقدما ومتميزا لتحقيق الوصول إلى أعلى المستويات من الناحية العلمية والأمنية، وتلمس احتياجات المجتمع، الأمر الذي جعل الجامعة مؤسسة فريدة ومتميزة في مجال تخصصها على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى قائمة الشراكة العالمية للجامعة مع المؤسسات الأكاديمية الدولية التي بلغت أكثر من 150 مذكرة تفاهم، ما يدل على المكانة التي وصلت إليها الجامعة إقليميا ودوليا.