اختبارات منتصف العام ترفع إيرادات المطاعم من وجبة الإفطار 300%

عشرات الطلبات في أقل من 4 ساعات

TT

ألقى دخول موسم اختبارات منتصف العام الدراسي بالسعودية بظلاله إيجابا على إيرادات المطاعم والبوفيهات التي تعد وجبة الإفطار، حيث بدأت باستقبال حشود من الطلبة، الذين يتهافتون على تناول هذه الوجبة في تلك المحلات فور خروجهم من الاختبار، مما تسبب في ارتفاع إيراداتها لأكثر من 300 في المائة، عما كانت عليه خلال الأسبوع الماضي قبل دخول هذا الموسم، الذي لا يتكرر كثيرا.

وتعدى الأمر ذلك إلى إغلاق بعض تلك البوفيهات أبوابها في وجه بعض الزبائن، نظرا لعدم قدرتها على تلبية جميع الطلبات، خصوصا التي تقع قريبة من المجمعات المدرسية أو المدارس، كما لوحظ إيقاف بعض تلك البوفيهات خدمة الطلبات التي يتم تناولها في المحل وتسمى «محلي»، والاكتفاء بتقديم الوجبات ليتم تناولها خارج المحل، وذلك ليتمكنوا من خدمة أكبر عدد ممكن من الطلبة الجياع الذين يقفون في طوابير طويلة؛ للحصول على وجبة تسد جوعهم، وتنسيهم هم الاختبار والنتيجة.

قال محمد شفيق، مدير أحد المطاعم المتخصصة في تقديم الوجبات الشامية إن الإقبال على سلسلة مطاعمهم في الصباح، وبعد خروج الطلبة من مدارسهم يعد الأعلى والأكبر من نوعه على مدار العام، مشيرا إلى استقبال مطعمه في اليوم الواحد، وخلال أقل من 4 ساعات عشرات الزبائن، من طلاب المدارس الذين يزدحمون عند بوابات المطاعم، ليحصلوا على وجبة غذائية بعد عناء الامتحانات، واصفا موسم الاختبارات بالموسم الذهبي في إيرادات المطعم. وزاد أن مطعمهم، على الرغم من تركيزه على وجبه العشاء في دخله، فإنهم لا يمكن أن يغفلوا مثل هذا الموسم الذي لا يتكرر سوى مرتين في العام، لذا قاموا بتحويل جميع عمالتهم إلى العمل الصباحي، واختيار النصف منهم فقط للقيام بالعمل المسائي باعتباره الأقل أهمية.

من جانبه، كشف عبد الرحمن أنور، المدير التنفيذي لسلسلة مطاعم بالعاصمة الرياض، عن أن الإيرادات ارتفعت لأكثر من 300 في المائة عما كانت عليه قبل حلول فترة الاختبارات، أو بشكل أدق خلال الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن الأعداد التي يستقبلونها تفوق جميع قدرات المطاعم، نظرا للتكدس الطويل عبر طوابير طويلة من أجل الحصول على وجبة الإفطار، موضحا أن معظم الوجبات تنتهي، ويكفون عن تلبية الطلبات قبل أذان الظهر بساعة تقريبا، نظرا للإقبال الذي يشهدونه.

وحول اختلاف الأسعار نتيجة هذا الإقبال، أكد أن الأسعار لم تتغير، وأنها ثابتة، «إلا أن بعض المحلات تعمد إلى تقليل بعض مكونات الوجبة، أو وضعها بصورة بسيطة وذلك لتوفير أكبر عدد ممكن من المواد، خصوصا في هذا الازدحام الذي يصعب على الزبون فيه العودة للاحتجاج»، لافتا إلى أن بعض المطاعم تقلب نشاطها إلى الصباح؛ للاستفادة بشكل أكبر، على الرغم من عدم تخصصها في وجبة الإفطار خلال الأيام العادية.

وفي الاتجاه نفسه أبان سامح قدوم، عامل في أحد المطاعم الشعبية، أن محلهم عمد إلى إيقاف خدمة الطلبات التي يتم تناولها داخل المحل، أو ما يسمى «المحلي»، والاكتفاء بتقديم الطلبات ليتم تناولها في الخارج «سفري»، وذلك لكي يتمكنوا من خدمة أكبر عدد ممكن من الزبائن، كما أن الطلبات المحلية تضيع بعض الوقت الذي هم في حاجة ماسة إلى استغلاله؛ للظفر بأكبر عدد ممكن من الزبائن.

يذكر أن موسم اختبارات نهاية الفصل الأول قد انطلق السبت الماضي، على مستوى المملكة في المراحل التعليمية الثلاث الأساسية؛ الابتدائية والمتوسطة والثانوية، الذي سيمتد لأسبوعين، وسيقضي الطلبة إجازة منتصف العام، التي ستمتد إلى أسبوع، ومن ثم يعودون إلى مقاعد الدراسة لبدء الفصل الثاني.