«الإسعاف الجوي» ينقل 534 حالة العام الماضي ويدشن منطقتين جديدتين لخدماته

«التجمهر» يحرم الرياض من هبوط مروحيات الإنقاذ

إلى جانب الإخلاء فإن طائرات الهلال الأحمر السعودي مجهزة لإجراء العمليات الجراحية الكبرى («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن الهلال الأحمر السعودي تدشين منطقتين جديدتين لخدمات الإسعاف الجوي في كل من حائل والقصيم، وذلك مطلع العام الحالي، لتضافا إلى المناطق التي سبق تشغيلها، وهي منطقة الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة.

وكشف الكابتن عبد الرحمن الخضيري، مدير الإدارة العامة للطيران في الهلال الأحمر السعودي لـ«الشرق الأوسط» عن تنسيق جار مع وزارة الصحة والوكلاء المعنيين في المناطق المختلفة، من أجل تجهيز المستشفيات بمهابط للطائرات.

وأضاف الخضيري أن طائرات الهلال الأحمر نقلت خلال العام الماضي نحو 534 حالة، بمعدل 1.5 حالة يوميا، وبمعدل ساعات طيران تجاوز 289.20 ساعة، فيما تم إلغاء 394 حالة لأسباب منها التجمهر، وتسرع المواطنين في نقل المصابين، وكون الحالات بسيطة ولا تستدعي النقل بواسطة الطائرة.

وأضاف مدير الإدارة العامة للطيران في الهلال الأحمر السعودي أن جدة تصدرت عدد الحالات المنقولة بنحو 244 حالة، بواقع 119.29 ساعة طيران، تلتها الرياض بعدد 151 حالة، في المدينة المنورة بنحو 149، في حين تصدرت الرياض عدد الحالات التي تم إلغاؤها بنحو 175 رحلة ملغاة.

وقامت الطائرات بنحو 534 طائرة غير إسعافية لرفع جاهزية الأطقم الجوية شملت طلعات تدريب ومسح جوي، بالإضافة إلى رحلات تعبئة الوقود وإعادة التمركز.

ولفت الخضيري إلى أنه تم عقد 40 دورة تدريبية لأكثر من 300 من منسوبي الخدمات الإسعافية، وذلك بمفهوم دور الإسعاف الجوي وكيفية التعامل مع الطائرة في حالات الإسعاف الجوي، بالإضافة إلى المشاركة في برامج خدمات العمرة والحج اعتبارا من ثلاثة أعوام والتي كللت بالنجاح.

وبين مدير الإدارة العامة للطيران في الهلال الأحمر السعودي أن خدمة الإسعاف الجوي والخدمات الإسعافية تحتاج إلى مزيد من توعية المواطنين والمقيمين بالابتعاد عن الطائرة خلال هبوطها على الطرق، والابتعاد عن التجمهر حول الحوادث، حيث إن ذلك يسبب عائقا، سواء للأطقم الجوية أو الأطقم الطبية خلال إسعافهم مصابي الحوادث وأثناء تأديتهم واجبهم.

ويؤكد عبد الرحمن الخضيري، مدير الإدارة العامة للطيران بهيئة الهلال الأحمر السعودي، عدم اقتصار مهام الإسعاف الطائر على نقل المصابين فحسب، بل إن الطائرة الواحدة من أصل 12 طائرة جهزتها الهيئة، تعد غرفة عناية مركزة متنقلة، وتستوعب إجراء كبرى العمليات الجراحية والعاجلة على حد سواء.

ويقول تقرير صدر عن الهيئة إن جميع الطائرات على أهبة الاستعداد للاستجابة الفورية على مدار 24 ساعة. ويضيف أن جميع الأطقم الطبية المختصة الذين يعملون على طائرات الإسعاف الجوي جاهزون على مدار الساعة، كما تم تجهيز طاقم طبي جوي من أطقم الهلال الأحمر يمكن لهم استدعاؤه إن اقتضت الضرورة ذلك.