«ركن ذكريات» يسرد قصص أولى خريجات جامعة الملك سعود

ضمن معرض مصاحب لندوة علمية مطلع الأسبوع المقبل

رصد لمسيرة تعليم الفتاة السعودية بجامعة الملك سعود يقدمه معرض مصاحب لندوة علمية تقرأ الواقع وتستشرف المستقبل («الشرق الأوسط»)
TT

لم يكن الركن الذي تعمل جامعة الملك سعود هذه الأيام للإعداد له ليكون مصاحبا لـ«ندوة التعليم العالي للفتاة السعودية»، مجرد لوحة وأوراق تكميلية تتزين بها جنبات المعرض وحسب، بل كانت عملية نبش لذاكرة الجامعة، والتي تعود إلى سنة 1965، وقتما تخرجت الدكتورة فاطمة منديلي، كأول فتاة سعودية تتخرج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب.

ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على دور الجامعة في إعداد الكوادر النسائية الوطنية، واستعراض نماذج ناجحة في التعليم العالي للفتاة محليا، بحسب الدكتورة نادية الغريميل رئيسة اللجنة التنظيمية للمعرض.

وقالت الغريميل لـ«الشرق الأوسط»: «تم تقسيم المعرض إلى أركان عدة وثقت مسيرة تعليم الفتاة في جامعة الملك سعود منذ فتح باب القبول للفتاة والرائدات في هذه المسيرة»، مضيفة: «سيتم عرضها في ركن خاص احتفالا بقصص النجاح بالجامعة، وصانعات هذا النجاح من طالبات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود».

ويخصص ركن آخر في المعرض جانبا منه للأسماء المتميزة من خريجات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، سواء كان ذلك على الصعيد الأكاديمي أو البحثي أو الإداري أو على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي.

وتؤكد الدكتورة الغريميل بالقول: «حرصت اللجنة المنظمة على أن يتم اختيار الإنجازات المتميزة بطريقة علمية، حيث تمت مخاطبة الكليات لترشيح الأسماء حسب معايير معينة للتميز البحثي والتميز الأكاديمي، كما تم الرجوع إلى التقارير السنوية وغيرها من الوثائق والجهات الرسمية لاستخلاص الأبحاث المنشورة أو براءات الاختراع المسجلة».

وأشارت الغريميل إلى أن المعرض المصاحب للندوة سيخصص ركنا يستعرض الجهات التي تدعم مسيرة تعليم الفتاة بالسعودية، مشيرة إلى أن تلك المسيرة شهدت تعزيزا لدور الفتاة عبر دمجها بفاعلية في مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها البلاد، ولافتة إلى أن أبرز الجهات المشاركة في ذلك الركن وزارة التعليم العالي والكراسي البحثية بجامعة الملك سعود وعمادة البحث العلمي بما تحويه من مراكز الأبحاث والمختبر المركزي، بالإضافة إلى الأندية الطلابية وبرنامج الشراكة الطلابية، وكذلك مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال.

وأوضحت رئيسة اللجنة التنظيمية أن الجامعة ستستعرض أيضا أول سعودية تولت منصبا قياديا في الجامعة، وهي الدكتورة فاطمة جمجوم أول وكيلة جامعة لشؤون الطالبات، والتي تم اختيارها لتولي منصبها عام 2011، موضحة أن الكثير من المحتفى بهن بأجنحة المعرض ستكن موجودات ليتحدثن عن تجربتهن في مسيرة التعليم العالي.

يأتي ذلك في وقت تطلق فيه الجامعة ندوة «التعليم العالي للفتاة في المملكة: من النمو إلى المنافسة»، والتي ستقام خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير (كانون الثاني) الحالي.

من جانبه، قال الدكتور عبد الله السلمان، وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية: «إن الندوة تستهدف صناع القرار في القطاعات المختلفة ذات العلاقة بالتعليم العالي والباحثين المهتمين بالتعليم العالي للفتاة وأعضاء هيئة التدريس».

وزاد: «ستتم مناقشة 19 ورقة عمل موزعة على خمس جلسات، كما ستكون هناك حلقتا نقاش، الأولى عن (مستقبل التعليم العالي للفتاة في المملكة)، في حين ستناقش الحلقة الثانية (التعليم العالي ومتطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل)».