شركة الغاز لـ «الشرق الأوسط» : تسرب غاز أدى لحريق محطة المدينة.. وسنحسم ملف الدوائر القديمة

4 من موظفي الشركة تعرضوا لحروق متفرقة مساء أول من أمس

TT

حسمت شركة «الغاز والتصنيع الأهلية» ملف الدوائر القديمة التي تتم تعبئتها يدويا عقب حريق شب في محطة المدينة المنورة مساء أول من أمس؛ حيث كشفت الشركة لـ«الشرق الأوسط» أمس، أنها ستنهي مع نهاية العام الحالي ملف الدوائر القديمة وتحويلها إلى دوائر حديثة تتم تعبئتها آليا.

وحسب معلومات تسربت لـ«الشرق الأوسط» أمس، فإن سبب حادثة حريق المدينة المنورة التي أصيب فيها 4 من موظفي شركة «الغاز»، جاءت نتيجة تسرب الغاز، أثناء عمليات التفريغ اليدوي التي يقوم بها موظفو الشركة؛ حيث باتت الدوائر اليدوية من أهم المشكلات التي تواجه الشركة خلال الفترة الحالية.

وفي أعقاب حادثة المدينة المنورة، قال المهندس محمد الشبنان المدير العام لشركة «الغاز والتصنيع الأهلية» في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس: «نتجت عن الحادثة 4 إصابات لموظفي الأمن الصناعي لدى الشركة، وهؤلاء الأربعة خرج ثلاثة منهم من المستشفى، في حين ما زال الرابع يتلقى العلاج، إلا أن حالته–ولله الحمد–مستقرة»، مبينا أن الموظفين الأربعة المصابين سعوديون.

وأشار المهندس الشبنان خلال حديثه إلى أن الشركة تعمل منذ 18 شهرا على تغيير الدوائر القديمة التي تتم تعبئتها يدويا، مشيرا إلى أن 30% من الدوائر الحالية قديمة، وتتم تعبئتها يدويا، مؤكدا أنها من الملفات التي تعمل الشركة على حسمها خلال العام الجاري.

وأوضح المدير العام لشركة «الغاز والتصنيع الأهلية» أن لجميع الآلات التي تعمل عليها الشركة عمرا افتراضيا، وقال: «الشركة تقوم بعمل الصيانة الدورية، وتتابع جميع الآلات والمحركات التي لديها، وما حدث في المدينة المنورة مساء أول من أمس حادث عرضي، سنعمل على تلافيه في المستقبل؛ لضمان عدم تكراره».

من جهة أخرى قالت شركة «الغاز والتصنيع الأهلية» في بيان صحافي نشر على موقع «تداول» أمس: «أثناء العمل في الوردية الإنتاجية الثانية في محطة المدينة المنورة مساء أول من أمس تعرضت الدائرة الثانية لحريق محدود في أحد موازين التعبئة كشفته الأنظمة الآلية، وعمل نظام الإطفاء آليا، وتمكن العاملون بالمحطة من احتواء الحريق ولله الحمد، وقد وصلت فرق الدفاع المدني. كما تم إجراء الاحتياطات اللازمة في مثل هذا الموقف بعزل المنطقة».

وأوضح بيان شركة «الغاز» أنه نجمت عن الحادث حروق بسيطة لثلاثة من أفراد المحطة، مبينة أنه جارٍ إعادة الدائرة إلى الخدمة، إلى جانب الدائرتين الأخيرتين، مؤكدة أن الإنتاج لن يتأثر جراء هذا الحادث.

يشار إلى أنه بدأت تلوح في الأفق بوادر لأزمة جديدة في معروض «الغاز» بأسواق العاصمة الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة؛ حيث من المتوقع أن تحدث هذه الأزمة في ظل إغلاق مصفاة الرياض لمدة 30 يوما، تبدأ من يوم 15 يناير (كانون الثاني) المقبل؛ بهدف الصيانة الدورية المجدولة. يأتي ذلك في الوقت الذي تعتمد فيه العاصمة في معروض الغاز على 60% مما تنتجه المصفاة المزمع إغلاقها. وأمام مستجدات هذه الأزمة المتوقعة، قال المهندس محمد الشبنان المدير العام لشركة «الغاز والتصنيع الأهلية» في حديث لـ«الشرق الأوسط» الأحد الماضي: «نتمنى أن يكون أثر إغلاق المصفاة في أسواق العاصمة الرياض قليل جدا، حقيقة إن أسواق العاصمة تعتمد على 60% مما يتم إنتاجه من مصفاة الرياض التي سيتم إغلاقها بسبب الصيانة الدورية».