جامعة الملك سعود تكشف عن إعادة هيكلتها الإدارية لمواكبة المستجدات التعليمية

تنفيذا لأهداف خطتها الاستراتيجية حتى 2030

خطة استراتيجية تنتهي عام 2030 تعمل وفقها جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض لمواكبة المستجدات التعليمية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت جامعة الملك سعود عن خطوات عملية لإنفاذ خطتها الاستراتيجية حتى عام 2030، بعد تحديد مجموعة من المنطلقات التي تشكل ثوابت أساسية في تنفيذ مبادرة إعادة هيكلة الجامعة بغية تحقيق نقلة نوعية نحو مستقبل أفضل للجامعة.

وأكد الدكتور سالم بن سعيد القحطاني، عميد التطوير، رئيس فريق عمل الخطة الاستراتيجية بجامعة الملك سعود، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجامعة حددت مجموعة من المنطلقات التي تعد ثوابت أساسية في تنفيذ مبادرة هيكلة الجامعة، من بينها أن عملية الهيكلة لا تعني بالضرورة إلغاء تخصص أو وظيفة داخل الجامعة، وأن عملية الهيكلة تنطلق من تشخيص الوضع الراهن والمقارنات المرجعية، وتهتم بآراء كل منسوبي الجامعة.

وأضاف «عملية الهيكلة تحقق الأهداف الاستراتيجية للجامعة واحتياجات المجتمع، كما تتعامل مع الواقع، وتطمح لمستقبل أفضل، كما أنها تنطلق من لوائح مجلس التعليم العالي وأنظمة الدولة»، مضيفا أن «آراء منسوبي الجامعة في هيكلة الجامعة أمر أكدت عليه قيادات الجامعة، فالاهتمام بآراء المنسوبين والجهات المستفيدة يعد انطلاقة قوية لتنفيذ المبادرة».

وأوضح القحطاني أن المبادرة تعد ضمن مهام برنامج الهيكلة، في الخطة الاستراتيجية «كيه إس يو 2030»، ويعنى البرنامج بتوفير الأسباب المواتية لاتخاذ القرارات عن ثقة واستقلالية ومسؤولية، بما يدعم الجهود البحثية والتدريسية لتصل إلى مستويات عالمية، في ظل الخطوات المتلاحقة التي اتخذتها الجامعة مؤخرا في سبيل الوصول إلى العالمية كجامعة بحثية رائدة، مشيرا إلى أن ذلك يتحقق من خلال خمس مبادرات هي: إعادة الهيكلة للجامعة، ومراجعة عدد وكلاء الجامعة، وإعطاء أفرع الطالبات مزيدا من الصلاحيات، وتبسيط هيكل مجلس الجامعة، والارتقاء بمستوى أداء الموظفين.

وحدد القحطاني مجموعة من المحاور لتنفيذ المبادرة تتمثل في تنفيذ أربع مهام رئيسية هي: وضع خطة تنفيذية لمبادرة هيكلة الجامعة، وإعداد دراسة تشخيصية عن الوضع الراهن للجامعة، وإعداد مقارنات مرجعية مع جامعات عالمية للوقوف على هياكلها التنظيمية، وإعداد خطة توعوية تستهدف مجتمع الجامعة.

ونوه رئيس فريق عمل الخطة الاستراتيجية بتقرير برنامج الهيكلة بالخطة الاستراتيجية، الذي كشف عن مجموعة من الإنجازات التي قد تحققت، في سبيل تنفيذ المبادرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تشكيل اللجنة الإشرافية على مشروع إعادة الهيكلة في الجامعة برئاسة معالي المدير، وعقد ندوة هيكلة الكليات (الواقع والطموح)، ومن ثم الخروج بتوصيات مهمة، إضافة إلى تشكيل اللجنة التنفيذية لمشروع إعادة الهيكلة برئاسة وكيل الجامعة للتطوير والجودة، والتي عقدت ثاني اجتماعاتها لتنفيذ المبادرة، وأيضا من إنجازات هذا البرنامج تحقيق استقلال الكليات خارج مدينة الرياض لتصبح جامعات مستقلة، واستطلاع آراء وكلاء الجامعة في خطوة أولية تمهيدية لإعادة الهيكلة، واستحداث وكالة الجامعة لشؤون الطالبات، وتعيين وكيلة لها.