«الطيران المدني» تطرح برنامجا تدريبيا للمهندسين السعوديين بمشروع مطار جدة الجديد

الأمير فهد بن عبد الله لـ «الشرق الأوسط»: البرنامج سيستقطب دفعات جديدة من الشباب

TT

طرحت الهيئة العامة للطيران المدني برنامجا تدريبيا للمهندسين السعوديين حديثي التخرج؛ للاستفادة من التطبيق الميداني على أرض الواقع في أعمال مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد؛ الذي يعد من أضخم المشاريع في السعودية؛ وأكثرها تعقيدا من حيث التقنية المستخدمة في إنشائه.

وكشف الأمير فهد بن عبد الله آل سعود، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، لـ«الشرق الأوسط»، عن استمرار هذا البرنامج، حيث سيستقطب دفعات جديدة من الشباب السعوديين، لتوفير التدريب المناسب لهم والاحتكاك في مشاريع المطارات، لصناعة جيل من الشباب في المستقبل لديه القدرة على إدارة هذا النوع من المشاريع، مؤكدا دعم الهيئة لبرامج تطوير الكوادر الوطنية.

وقال الأمير فهد إن أعمال المشروع تسير وفق الجدول الزمني، ومن المتوقع أن يتم تشغيله في نهاية 2014، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية لاستيعاب نمو الحركة الجوية وحركة المسافرين، مع الاهتمام برفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين وحث الأمير فهد المهندسين الملتحقين بالبرنامج خلال لقائه بهم أمس في جدة، على بذل الجهد للاستفادة من هذه الفرصة التي هيئت لهم بالعمل الميداني في هذا المشروع، الذي يعد واحد من أكبر المشاريع في السعودية مما سيكون له الأثر الإيجابي لتطوير قدراتهم في إدارة مثل هذه المشاريع.

وأوضح الأمير فهد أن الهيئة تهدف من هذا البرنامج التدريبي، الذي يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للهيئة وللمهندسين الجدد، إلى تهيئتهم وتدريبهم على الأعمال الإنشائية والتقنية في المشروع، لدعم خبراتهم وتطويرها.

يذكر أن المشاركين في المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي بلغ عددهم أكثر من 45 مهندسا سعوديا من مختلف التخصصات الهندسية مثل الهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة النظم، والهندسة الكهربائية، والهندسة المعمارية، والسلامة الصناعية، وإدارة المشاريع والتخطيط يشار إلى أن المخطط العام لمشروع تطوير المطار صمم ليتم تنفيذه على ثلاث مراحل حتى عام 2035، حيث تصل الطاقة الاستيعابية الكاملة للمطار الجديد إلى القدرة على خدمة 70 - 80 مليون مسافر سنويا، وذلك باستخدام المدارج الثلاثة الموجودة حاليا. وتشمل المرحلة الأولى خدمة 30 مليون مسافر سنويا مع إمكانية استخدامها لكل من الرحلات الداخلية والدولية.

ويضم المطار مركزا للمواصلات، ومحطة حديثة لقطار الحرمين السريع، الذي يتم بناؤه حاليا بحيث يربط المطار بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة. وتشمل المرحلة الأولى برنامجا متكاملا لدعم وتحسين البنية التحتية، وبرجا جديدا للتحكم في حركة وأنظمة وأجهزة الطيران، وشبكة جديدة من الطرقات داخل أرض المطار وخارجها، وشبكة حديثة للخدمات والمرافق العامة، ومباني الدعم المساندة الأخرى، إضافة إلى إتاحة الفرص الجديدة لاستثمارات القطاع الخاص في إنشاء قرية الشحن.