تجمع حكومي ومدني يناقش حماية الطفل اجتماعيا عبر مائدة حوار

بمبادرة من «اليونيسيف» وبشراكة من المجلس العربي للطفولة والتنمية

مائدة الحوار مبادرة تستهدف بها «اليونيسف» دعم الجهود الحكومية والمدنية في مجال حماية الأطفال اجتماعيا («الشرق الأوسط»)
TT

تلتئم في العاصمة السعودية الرياض، أعمال مائدة للحوار، تتركز حول سياسات الحماية الاجتماعية الموجهة للأطفال محليا، كمبادرة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية التابع لـ(أجفند)، على مدى يومي 15 - 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، بمقر مكتب الأمم المتحدة بالرياض.

وأوضحت غادة الدخيل، خبيرة الطفولة في برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، لـ«الشرق الأوسط»، أن مائدة الحوار تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية الإقليمية؛ التي تجمع منظمة اليونيسيف بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، ومبينة أن الحوار يسعى إلى توسيع مفهوم الحماية للطفل؛ ليشمل العوامل الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب الجوانب المعروفة كالعنف والإساءة، سعيا نحو تطوير وتكامل نظم الحماية المختلفة الموجودة بدول الخليج؛ لضمان نمو الأطفال في بيئة آمنة وداعمة لرفاههم.

وأشارت الدخيل، إلى أن عددا من الدعوات وجهت لصانعي السياسات، في الوزارات الحكومية بالسعودية المعنية بالطفولة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بالإضافة إلى دعوات وجهة لهيئات المجتمع المدني، ومراكز البحث العلمي، لافتة إلى أن مائدة الحوار ستشهد مناقشة 3 أوراق بحثية، يعدها خبراء من مصر ولبنان؛ مكلفين من قبل المجلس العربي للطفولة والتنمية.

ومن المقرر، أن تتناول أوراق الأعمال المطروحة على مائدة الحوار، التي تأتي برعاية الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، عرض مفهوم الحماية الاجتماعية، مع التركيز على الجوانب التي تمس الطفل وأسرته، وكيفية بناء منظومة متكاملة؛ لحماية الطفل وأسرته، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة لعوامل الخطر.

وأكدت الدخيل، أن جدول أعمال مائدة الحوار، المعدة من قبل المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيسيف بالرياض، يبين أن الجلسات ستناقش نظم الحماية الاجتماعية، ومنظومة حماية الطفل، بالإضافة إلى أوضاع حماية الطفل بدول الخليج، ومؤكدة أن كافة أوراق العمل المقدمة بالجلسات، مقدمة من قبل خبراء متعاونين، مع المجلس العربي للطفولة والتنمية.

وأشارت الدخيل، إلى أن برنامج (أجفند) يحظى بالكثير من الشركات المحلية، التي تصب في مصلحة تقديم كافة أوجه الرعاية والحماية للطفولة، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ومشيرة إلى أن أبرز المبادرات التي قدمها «أجفند»، خلال الفترة الماضية في مجال الرعاية الاجتماعية للطفولة بالسعودية، تمثلت في الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية للطفولة بالسعودية، ولافتة إلى أنها مشروع، تم بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ممثلة باللجنة الوطنية للطفولة.

وبينت الدخيل أن الاستراتيجية الوطنية للطفولة أفردت محورا من محاورها للحماية الاجتماعية، ومؤكدة أن ذلك المحور يقدم رؤية استراتيجية شاملة؛ تغطي كافة جوانب الحماية الاجتماعية للطفولة محليا.

وتظهر التقديرات التي أصدرتها منظمة اليونيسيف، تعرض ما يزيد على 500 مليون طفل للعنف سنويا، وتقدر عدد الأطفال الذين يشهدون العنف المنزلي في كل عام بـ275 مليون طفل على نطاق العالم.

وتشير بيانات «اليونيسيف» المستمدة من 37 بلدا إلى أن 86% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 - 14 عاما يتعرضون للعقاب البدني أو العدوان النفسي، مؤكدة تعرض طفلين من بين كل ثلاثة أطفال للعقوبة البدنية.

يشار إلى أن برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) منظمة إقليمية تنموية مانحة، تدير أعمالها من مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية؛ التي تتخذها الإدارة التنفيذية مقرا، حيث أنشئت عام 1980 بمبادرة من الأمير طلال بن عبد العزيز، وبدعم وتأييد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ويعمل «أجفند» في مجال التنمية على المستوى الدولي، من خلال شراكة مع المنظمات الأممية والإنمائية الدولية والإقليمية والوطنية، والهيئات الحكومية والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، بينما أسهم منذ إنشائه في دعم وتمويل ما يقارب 1340 مشروعا في عدد من الدولة النامية عربيا وإقليميا.