«جمعية القلب السعودية» تتأهب لإطلاق مؤتمرها السنوي منتصف فبراير المقبل

بينما تشخص حالات معقدة في مؤتمر طبي بدبي يختتم أعماله غدا

اللقاءات الطبية تستهدف النمو المعرفي والمهاري لأطباء القلب السعوديين عبر الاطلاع على تجارب إقليمية ودولية («الشرق الأوسط»)
TT

تشارك «جمعية القلب السعودية» هذه الأيام في مؤتمر طبي بدبي، انطلق أمس الخميس ويختتم أعماله يوم غد السبت، يعنى بمرضى القلب، بالتعاون مع نظيرتها «جمعية القلب الإماراتية»، وذلك في مبادرة تسعى إلى توطيد العمل الطبي المشترك بين البلدين.

وقال الدكتور هاني نجم، نائب رئيس الجمعية السعودية للقلب، لـ«الشرق الأوسط»: «مشاركتنا في هذا المؤتمر تشكل دعامة معززة لعمل المؤتمر السنوي لـ(جمعية القلب السعودية)، المزمع انعقاده بالتعاون مع (جمعية القلب الخليجية) خلال الفترة من 14 إلى 16 فبراير (شباط) المقبل».

وأضاف: «تتميز فعاليات هذا المؤتمر، الذي انطلق أمس الخميس في دبي ويختتم أعماله يوم غد السبت، عن غيرها من فعاليات المؤتمرات الأخرى الشبيهة، بأنه ينظم عمليات كشفية وتشخيصية وعلمية تطبيقية على مرضى حقيقيين مصابين بأمراض القلب».

وأضاف نجم أن «مشاركة المرضى في فعاليات هذا المؤتمر، الذين يعانون مشكلات بالقلب على درجة عالية من التعقيد، تأتي من أجل الاستعانة بآرائهم حول شكل وطبيعة ونتائج العلاج الذي يتعاطونه في معالجة الأمراض التي يعانونها، من خلال مجموعة من أطباء القلب المختصين من كل أنحاء العالم».

ويتوقع أن يتوصل أطباء القلب المشاركون في هذا المؤتمر من خلال الإفادات التي يستقونها من هؤلاء المرضى، إلى نتائج عملية تعينهم على التحقق مما لديهم من معلومات صادرة في هذا المجال، سواء كان مصدرها دراسات علمية محكمة أو مختبرات، بهدف الوصول إلى صيغة علاج طبية ناجعة تتفادى كل سلبيات العلاج المستخدم، وتستشرف اختراعات واستكشافات علاجية جديدة لمثل هذه الأمراض.

ويخضع المشاركون في هذا المؤتمر لجلسات متخصصة من قبل أطباء عالميين، تشمل جلسات لعلاج أمراض صمامات القلب المتقدمة، وجلسات أخرى لشرايين القلب ومشكلاتها، وجلسات لعلاج أمراض كهرباء القلب؛ حيث تواجد بالفعل مرضى يمثلون مشكلة وعقبة في العلاج، علما بأن هناك خطة للاستفادة من مناقشة كل حالة معقدة واجهها المختصون العام الماضي، سواء في ما يتعلق بطرق علاجها لطرحها للمعرفة، ومن ثم إيجاد الحلول للحالات المعقدة.

وكانت «جمعية القلب السعودية» قد شاركت في لقاء علمي جامع عقد مؤخرا بالعاصمة الأميركية واشنطن، بهدف دراسة الاستراتيجية التي تزمع الجمعية اعتمادها في التعاطي مع أهدافها على مستوى العالم، وذلك في إطار التجهيز لاجتماع المؤتمر السنوي لـ«جمعية القلب الأميركية» خلال الفترة من 7 إلى 12 مارس (آذار) المقبل في سان فرانسيسكو.

وأوضح الدكتور هاني نجم، ممثل «جمعية القلب الأميركية» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب رئيس الجمعية السعودية للقلب، أن «هذا اللقاء الجامع، خلق نوعا من التواصل مع بقية أنحاء العالم بشكل عام والجمعيات العلمية ذات الصلة بشكل خاص، ومن المتوقع أن يسهم في عملية تخفيض نسبة انتشار مرض القلب على أكبر رقعة»، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سهل عملية إيصال المعلومة المطلوبة في مجال الدراسات إلى الممارسين الصحيين.