إخماد حريق وحدة تسخين بمصنع لـ«سابك» في ينبع الصناعية

بعد عزل مصادر الوقود عن فرن المصنع

TT

سيطرت فرق الدفاع المدني في ينبع الصناعية أمس، على حريق اندلع في وحدة تخزين تتبع مصنع «ابن رشد» التابع للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). وأكد اللواء زهير سيبيه أنه لم يصب أي شخص بمكروه، سواء من العاملين أو فرق الإطفاء الخاصة بالمصنع أو الدفاع المدني.

وقال خلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في تمام السابعة والنصف بتوقيت السعودية مساء أمس: «انتهى الحريق منذ ساعتين، وتتبقى عملية التبريد التي نرنو خلالها إلى تخفيض الضغط على الفرن الذي تبلغ مساحته نحو 24 مترا مربعا».

وسرد اللواء سيبيه طريقة نشوب الحريق قائلا: «لاحت ألسنة اللهب مصحوبة بدخان أسود من مدخنة (الفرن)، وشرعت فرق الإطفاء التابعة للشركة في عملية إخماد الحريق، وفي الثامنة صباحا كانت فرق الدفاع المدني على خط المساندة».

وعزت التقديرات المطلعة أسباب نشوب الحريق إلى تسرب الوقود من أحد الأنابيب داخل الفرن، بحسب بيان الشركة، وقال اللواء سيبيه: «تبقى تقديرات أولية، وسنجري تحقيقاتنا لمتابعة الأسباب أو تثبيت السبب المذكور في بيان الشركة».

ولفت مدير الدفاع المدني في المدينة المنورة إلى تهويلات طالت الحادث أطلقت على الإنترنت.

وقالت الشركة في بيان أصدرته أمس: «منذ لحظة اندلاع الحريق عزلت جميع مصادر الوقود إلى الفرن بشكل فوري، حتى تمت عملية تقليص لمستوى الحريق، وانطفأ بعد نفاد كمية الوقود الموجودة داخل أنابيب الفرن دون وقوع أي ضحايا أو إصابات».

من ناحيته، قال لـ«الشرق الأوسط» العقيد خالد الجهني المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة، إن إدارته تلقت بلاغا بنشوب حريق في أحد أنابيب المواد العطرية لشركة (سابك) صباح أمس، وأضاف: «على الفور، توجهت أربع فرق إطفاء وفرقة تدخل كيميائي تابعة للدفاع المدني، إضافة إلى فرقتي إنقاذ وأخرى إسناد كما تمت مشاركة الطيران الأمني، مقابل وجود عدد من فرق الإطفاء التابعة للشركات الصناعية».

وقام حينها رجال الأمن والسلامة بفصل خط الأنابيب لمحاولة تقليص التسريب ومحاولة الإطفاء من الخارج، كما نتج عن الحريق سقوط المدخنة التابعة للمصنع دون حدوث أي إصابات أو وفيات.

وبين المتحدث أن «الشركة كانت لديها الاحتياطات، حيث إن هناك شركة تسمى (ياما) متعاقدة للتعامل مع أي حريق يحدث داخل الشركات؛ حيث قام رجال الأمن والسلامة بالمصنع باتخاذ الإجراءات الاحتياطية والاحترازية للسيطرة على الحادث ومنع انتشاره إلى باقي أجزاء المصنع، ولم تسجل أي إصابات، ولله الحمد، وسوف تقوم الشركة بتقدير الخسائر المادية لاحقا».