سلطان بن سلمان يدعو القطاع الخاص لدخول مضمار برامج التوظيف لـ«المعاقين»

في ظل تبني جمعية الأطفال المعاقين لـ150 ملتقى للتوظيف خلال 3 سنوات

الأمير سلطان بن سلمان يداعب طفلا من ذوى الاحتياجات الخاصة (تصوير: إقبال حسين)
TT

تبنت جمعية الأطفال المعاقين على مدى 3 سنوات 150 ملتقى متخصصا؛ لتوظيف المعاقين وتهيئتهم لدخول سوق العمل السعودي، الأمر الذي دعا كبريات الشركات الوطنية والبنوك المحلية، إلى تجديد اتفاقية رعاية تلك الملتقيات، لتفاعلها الجاد مع أهداف ورسالة البرامج التي تعمل عليها الجمعية في المناطق المستهدفة.

ودعا الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين، منشآت القطاع الخاص للاستثمار في برنامج توظيف المعاقين والاستفادة من هذا التجمع الذي يقام في المدن والمحافظات التي تحتضن مراكز الجمعية على مدى العام، ويحتشد فيها العشرات من الشباب من ذوي القدرات الخاصة، والذين يعدون فرصة للشركات لتميزهم والتزامهم المهني، مدللا على ذلك بشهادات المسؤولين في الكثير من المؤسسات والجهات التي قامت بتوظيفهم.

وقال: «إن الجمعية حريصة على إقامة شراكات مع المؤسسات الوطنية التي تحظى بثقة المجتمع، ومن ثم كان النجاح حليف برامجها»، مشيرا إلى تعدد تلك النماذج ومنها برنامج «ساب» لتوظيف المعاقين، وذلك من خلال مبادرة البنك السعودي البريطاني الذي أعلن عن تجديد اتفاقية رعايته الحصرية للبرنامج لعام 2013، مشيدا بتفاعل الشركات والمؤسسات الوطنية مع أهداف ورسالة وبرامج الجمعية.

واستكمالا للنجاح الذي حققه برنامج توظيف المعاقين الذي تبنته جمعية الأطفال المعاقين، أكد خالد العليان، رئيس مجلس إدارة البنك السعودي البريطاني (ساب)، حرص البنك على دعم ومساندة برنامج توظيف المعاقين، انطلاقا من قناعة بنك «ساب» بأهمية البرنامج ومهنية القائمين عليه وحرصهم على المضي قدما في تحقيق أهدافه إلى أبعد مرحلة ممكنة بما يسهم في بناء مجتمع حضاري متعاضد يكون ترجمة حقيقية للعمل الخيري الواعي في البلاد. وقال عوض الغامدي الأمين العام للجمعية، «إنه في ظل تنامي ثقة أفراد ومؤسسات المجتمع في هذا الدور تبنت الجمعية برنامج توظيف المعاقين الذي انطلق بداية من منطقة مكة المكرمة، ثم تم تطبيقه بشكل رسمي في الرياض بالتعاون مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص ووزارة العمل، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الرياض، وصندوق تنمية الموارد البشرية».

وأضاف: «تزامن ذلك مع التوجيهات السامية بأن يكون 4 في المائة من الموظفين أو العاملين بكل منشأة من المعاقين، ومن هذا المنطق بادرت الجمعية بتبني هذا البرنامج في ضوء مسؤوليتها الوطنية ونظرة رئيسها الذي يتعامل مع الإعاقة كقضية أكثر منها برامج رعاية وتأهيل مجانية تقدمها الجمعية للأطفال المعاقين؛ حيث تتبنى الجمعية في إطار تصديها لقضية الإعاقة كقضية اجتماعية واقتصادية ووطنية استراتيجية شاملة تتكامل محاورها بهدف تهيئة أفضل الظروف للتعامل مع الإعاقة وتجاوز سلبياتها، وبالتالي فإن برنامج توظيف المعاقين يعد أحد مبادرات الجمعية الرائدة في مساندة قضية الإعاقة والتأهيل لسوق العمل».

وتتمثل تلك الملتقيات التي اعتادت جمعية الأطفال المعاقين على تنظيمها وبشكل دوري بمشاركة القطاع الخاص؛ حيث يتم من خلال تلك الملتقيات، عقد لقاءات من أجل التعرف على طبيعة فرص العمل المتاحة وخبرات المتقدمين. وقد أثمرت تلك الملتقيات بحسب تصريح سابق لأمين عام الجمعية عوض الغامدي عن توفير عدد ليس بالقليل من فرص وظيفية للمعاقين وذلك بعد تدريبهم وتأهيلهم لدخول سوق العمل، مشيرا إلى وجود خطة لإقامة عدد من الملتقيات خلال الفترة المقبلة من أجل توظيف أعداد كبيرة وتأهيلهم لدخول مضمار سوق العمل السعودية. معتبرا أن توظيف المعاقين هو تتويج لبرامج التأهيل والرعاية المقدمة لهذه الفئة، وتأكيدا على نمو الوعي المجتمعي بحقوقهم.