أبرمت جامعة الملك عبد العزيز مع الغرفة التجارية في محافظة جدة أمس اتفاقا يتيح لطلاب وطالبات كلية الاقتصاد والإدارة بالعمل لمدة أربعة أشهر كاملة سنويا وفق الفرص المتاحة في القطاع الخاص، بما يتوافق مع تخصصات المتدربين من حيث المهام الوظيفية وتكاليف العمل اليومية وساعات العمل.
وأوضح الدكتور حسام بن عبد المحسن العنقري، عميد كلية الاقتصاد والإدارة خلال توقيعه الاتفاقية أنه «سيعمل الطالب أو الطالبة موظفا، وينطبق عليه ما ينطبق على العاملين في الشركة من حقوق وواجبات، وسيتم اختيار 20% من طلاب وطالبات الكلية للاشتراك في هذه البرامج التدريبية التي تؤهلهم للعمل في هذه الجهات بعد التخرج».
ونوه الدكتور العنقري إلى دور القطاع الخاص في دعم مسيرة وبرامج كلية الاقتصاد والإدارة، موضحا أن أعضاء اللجنة الاستشارية يتحملون كافة نفقات وتكلفة أنشطة الكلية دون أن تتحمل الجامعة أي مبالغ مالية، وأن القطاع الخاص يمول كراسي علمية بالكلية وفي طريقه إلى تمويل كراسي أخرى جديدة في مقدمتها كرسي للمسؤولية الاجتماعية، موضحا أن الكلية أبرمت 13 اتفاقية للتدريب التعاوني، وسوف يشهد العام المقبل تخريج باكورة هذه الاتفاقيات.
في المقابل أعلنت الغرفة التجارية عن جاهزيتها الكاملة لتدريب وتأهيل طلاب وطالبات كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز لدخول سوق العمل ومواجهة التحديات المستقبلية، وفق مذكرة تفاهم وقعها الجانبان أمس بهدف تعزيز التعاون المشترك وتزويد الخريجين بالمعرفة والمهارات والقيم التي تمكنهم من مزاولة حياتهم المهنية بأعلى مستويات الاحترافية. وأوضح عدنان بن حسين مندورة، الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في جدة أن المذكرة تأتي في إطار النهج الذي تسير عليه الغرفة بدعم برامج التأهيل والتدريب وتوطين الوظائف، مشيرا إلى أن التعاون مع جامعة الملك عبد العزيز قائم منذ عشرات السنين، سواء من خلال دعم المقاعد العلمية أو الاستعانة بالأساتذة والخبراء في اللجان العلمية للمنتديات والفعاليات المختلفة، وكذلك تأهيل عدد من الطلاب في تخصصات متنوعة، والمشاركة في وضع برنامج تدريبي يتناسب مع التخصصات العلمية للمتدربين من الطلاب والطالبات، لافتا إلى أن الاتفاقية الحالية تنص على أن فترة التدريب تمتد من أسبوعا إلى أسبوعا حسب التخصص العلمي.