19 ورقة عمل وجلسات نقاش تستعرض واقع ومستقبل التعليم العالي للفتاة بالبلاد

ندوة علمية تنظمها جامعة الملك سعود بالرياض على مدى يومين

TT

مواكبة لتطورات العصر ومتطلبات سوق العمل المحلية من الكوادر النسائية المتخصصة، تنظم اليوم جامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية الرياض، تحت رعاية وزير التعليم العالي، ندوة «التعليم العالي للفتاة في المملكة، من النمو إلى المنافسة»، في رحاب المدينة الجامعية للبنات بالدرعية، وتستهدف تسليط الضوء على دور الجامعة في إعداد الكوادر النسائية الوطنية، واستعراض عدد من نماذج التعليم العالي للفتاة إقليميا وعالميا، بالإضافة إلى اقتراح سياسات تطويرية لتعليم الفتاة في البلاد.

وقالت الدكتورة إيناس سليمان العيسى، رئيسة اللجنة العليا المنظمة لندوة التعليم العالي للفتاة بالمملكة، لـ«الشرق الأوسط»: «إن التعليم العالي للفتاة يشهد نقلات نوعية، برزت ملامحها في الآونة الأخيرة في 3 توجهات رئيسية، أولها التوسع في القبول من خلال افتتاح مزيد من الجامعات والكليات في مناطق المملكة، وقد تزامن هذا التوسع مع التوجه نحو الجودة والنوعية، التي كانت إحدى وسائلها الاعتماد الأكاديمي للأقسام والبرامج الدراسية، أما ثالث وأحدث التوجهات في التعليم العالي هو محاولة التخصيص في وظائف الجامعات».

وأشارت إيناس إلى أنه تم اختيار عدد من التجارب العالمية، في مجال التعليم العالي للفتاة، مشيرة إلى تقديم تلك النماذج من خلال عرض لملامحها، ولافتة إلى أن من تلك التجارب عرضا تقدمه مديرة جامعة أيوا الكورية، التي تعد من أفضل الجامعات النسائية على مستوى العالم في الوقت الرهن.

ولفتت إيناس إلى اختيار عدد من الباحثين والباحثات السعوديين، الذين قدموا دراسات نوعية عن التعليم العالي بالمملكة، بالإضافة إلى استضافة ممثلات من كل المؤسسات، التي تساهم في تعليم الفتاة مثل معهد الإدارة والملحقية الثقافية السعودية لدى أميركا.

إلى ذلك، أوضحت الدكتورة نادية عبد العزيز العيسى، رئيسة اللجنة العلمية للندوة أن ردم الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل أحد أهم المحاور الرئيسية للندوة، ومشيرة إلى أن أوراق العمل التي ستعرض خلال جلسات العمل بلغت 19 ورقة عمل، ولافتة إلى أنه تم توزيعها على 5 جلسات على مدى يومين.

وأشارت العيسى إلى أن أوراق العمل تركز على استعراض واقع التعليم العالي للفتاة في المملكة، وعوامل النجاح والتطوير المستقبلي لذلك التعليم العالي، مشيرة إلى أن الندوة ستحظى بعرض لجملة من التجارب الإقليمية والعالمية في مجال التعليم العالي للفتاة.

وأكدت العيسى أن مواءمة التعليم العالي للفتاة لمتطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل المحلي، ستكون محل نقاش لإحدى جلسات الندوة، مؤكدة على أن الندوة ستحظى بمتحدثين من الخليج العربي وتركيا وماليزيا وباكستان والولايات المتحدة الأميركية وكوريا، لافتة إلى أن جميعهم من القيادات بالتعليم العالي في تلك الدول ومن الباحثين الأكاديميين المتخصصين في ذات المجال.

يشار إلى أن الندوة يصاحبها معرض يوثق مسيرة الأقسام النسائية بجامعة الملك سعود بالرياض منذ بداية التعليم الجامعي للفتاة بالبلاد، كما يقدم المعرض احتفاء بالرائدات والمتميزات من خريجات الجامعة، وهو بمثابة منصة لعرض هذه الإنجازات، سواء على الصعيد الأكاديمي أو البحثي أو الإداري أو على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.